خبير: لمّ الشمل الأوكراني يتحقق باستبدال كييف لهجة التهديد بلهجة التسوية
Apr ١٥, ٢٠١٤ ٢٣:٤٥ UTC
-
خبير: لم الشمل الأوكراني يتحقق بإستبدال كييف لهجة التهديد والعنف بلهجة التسوية
حذر رئيس الوزراء الروسي دیمتري مدفيدیف من أن أوكرانيا على شفا حرب أهلية، وأعرب عن أمله بأن تتحلى السلطات الفعلية في أوكرانيا بالمنطق، فيما تشن سلطات كييف عمليات عسكرية ضد مسلحين موالين لروسيا. حول هذا الموضوع تحدثنا للخبير بالشأن الروسي الدكتور ميثم الجنابي.
المحاور: الدكتور ميثم الجنابي، هل ترى أن أوكرانيا على شفا حرب أهلية كما حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف؟
الجنابي: دون شك إحتمال الحرب الأهلية قائم ولكن السقوط صوب الحرب الأهلية في اوكرانيا غاية في التعقيد ومن الصعب او من المبكر الآن الحديث عن إمكانية السقوط في حرب اهلية، ولكن هناك احتمال قائم في حال عدم استعداد السلطة الجديدة الغير منتخبة في كييف إستبدال لهجة التهديد والعنف بلهجة البحث ولهجة المساومة السياسية الذي ينتهي في نهاية المطاف الى لم الشمل الأوكراني كما يقال على مبادئ جديدة، هي مبادئ الفيدرالية ومبادئ الدولة غير المركزية التي تسمح في نهاية المطاف الى إمكانية تطوير كافة المناطق.
المحاور: الدكتور ميثم الجنابي، لماذا لا يركز الاتحاد الأوروبي على البحث المشترك مع روسيا عن حل الأزمة الأوكرانية بدلاً من فرض عقوبات على روسيا او التلويح بها؟
الجنابي: المتتبع الدقيق لمسار الأحداث الأوكرانية الأخيرة وخصوصاً الانقلاب على الرئاسة السابقة واستبدال النظام السياسي والحقوق السياسية بسلطة سياسية اخرى غير منتخبة عن طريق الانقلاب شبه العسكري، لم يكن جزءاً من الصراعات الداخلية الأوكرانية بقدر ما كان مرتبطاً بمخططات اجنبية أمريكية وأوروبية، ونعرف جيداً مسألة ما يسمى بالصراع حول الميدان او أصحاب الميدان الأوروبي، لقد كانت مرتبطة أساساً بمساعي الاتحاد الأوروبي وجر أوكرانيا الى احضانها واستغلالها كورقة في لعبة الصراع الدولية الكبيرة الحالية. لهذا السبب إتفقوا في بداية الأمر على حل الأمور بطريقة سياسية من خلال توقيع الرئيس السابق مع المعارضة ولكن سرعان ما جرى الانقلاب عليه، لذلك اوروبا والولايات المتحدة تقف في حالة حرجة، فإقرارها بإمكانية الرجوع الى الحالة السابقة يعني فشل ما خططوا له، والسير ضمن هذا السياق ايضاً مأزق وهو الذي تعاني منه أوكرانيا الحالية أي أن القوى السياسية الخارجية التي خططت بشكل ما من اجل إحداث الانقلاب في أوكرانيا قد أدى الى نتائج معاكسة وهذا الأمر الذي يثير حفيظتها بالشكل الذي ترى إمكانية استقطاع أغلبية الأراضي الأوكرانية الى روسيا على غرار ما جرى في القرم وهذا ما يتخوف منه كثيراً لأن المناطق الشرقية والجنوبية هي من حيث الجوهر القوة الكبرى لأوكرانيا وتشكل ما لا يقل عن 98% من قواها العلمية والاقتصادية والتكنولوجية والبشرية المتطورة.
كلمات دليلية