خبير: تهديدات الغرب لروسيا ليس لها مصداقية وغير قابلة للتنفيذ

ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتهديدات الأمريكية والأوروبية بفرض عقوبات او مقاطعات على بلاده، وشدد على أن الحوار وحده هو القادر على حل الأزمة الأوكرانية. لقراءة الموقف الروسي هذا حاورنا الخبير الاستراتيجي السيد حميدي العبد الله.

العبد الله: التنديد هو أقل ما يمكن أن يقال في هذه المناسبة وفي مواجهة مثل هذه التهديدات لكن اعتقد أن هذه التهديدات غير قابلة للتنفيذ وليس لها مصداقية على الإطلاق بإعتبار أن روسيا ليست دولة مثل سوريا، روسيا دولة عظمى، دولة كبرى وايضاً الغرب هو الذي يحتاج لروسيا في الملفات التي يهددون روسيا بها بمعنى أنهم يجمدوا أرصدة لروسيا هذا الأمر مستحيل أن تستطيع الدول الغربية أن تتخذ مثل هذا القرار لأن هذا القرار لا يمكن أن يكون قانونياً إلا اذا كان من مجلس الأمن ومجلس الأمن بكل تأكيد لم يتخذ مثل هذه القرارات، أما اذا اتخذ كإجراء أحادي هذا بمثابة إعلان حرب ومصادرة الممتلكات لدولة ذات سيادة وهذا امر غير ممكن فضلاً عن أن روسيا تستطيع أن ترد وتجمد أصول وأموال قوى اخرى، الدول الغربية التي تتخذ مثل هذا القرار ثم أن تهديد روسيا بأن يمكن تجميدها وطردها من مجموعة الثماني، هم الذين يحتاجون الطرد وهم يحتاجون الى روسيا في مجموعة الثماني. المعروف أن مجموعة الثماني بالدرجة الأولى هي مجموعة للتعاون الاقتصادي، والإقتصاد الغربي هو العليل والاقتصاد الروسي بحالة نهوض ولديه إحتياطات هم يحتاجون اليها.

المحاور: السيد حميدي العبد الله وماذا عن التهديدات بالحرب ما الى ذلك، هل هناك ثمة نذر بالحرب أم ماذا؟

العبد الله: لا أعتقد ذلك بمعنى أن الدولة الروسية حققت ما تريده عسكرياً، أحكمت سيطرتها على شبه جزيرة القرم، المنطقة التي تعتبر مصالح حيوية ولها اوراق قوة وضغط قوي جداً في شرق أوكرانيا من خلال وجود تأييد شعبي واسع لروسيا وايضاً الدول الغربية تدرك أن ليس لها مصلحة على الاطلاق في تصعيد الوضع، لذلك الأوراق التي تقدمها روسيا لخوض حوار ومفاوضات من أجل إعادة ترتيب السلطة الأوكرانية بعيداً عن سيطرة القوميين المتطرفين الموالين للغرب الذين يحظون بتأييد ملحوظ في غرب أوكرانيا فقط.