محلل: مجلس التعاون غير موحد وهناك خلاف حول الكثير من الملفات
(last modified Thu, 06 Mar 2014 02:10:02 GMT )
Mar ٠٦, ٢٠١٤ ٠٢:١٠ UTC
  • التوتر يسود العلاقات بين قطر والسعودية
    التوتر يسود العلاقات بين قطر والسعودية

قررت السعودية والأمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر بسبب عدم إلتزامها بمقررات تم التوافق عليها سابقاً بحسب بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث. للمزيد من تسليط الأضواء على هذا الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد جورج علم.



المحاور: سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر بسبب ما سمتها هذه الدول عدم إلتزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقاً على مستوى دول مجلس التعاون فيما يعني لم تتخذ الموقف ذاته الكويت وعمان الدولتان الأخريتان في مجلس التعاون. كيف يمكن قراءة الحدث؟

علم: بطبيعة الحال هناك مجلس تعاون غير موحد، هناك إختلاف في التعاطي مع الكثير من الملفات بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى من جهة أخرى. اولى هذه الملفات فيما يتعلق بإيران وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري الى ايران في الآونة الأخيرة لتسبب أكثر من علامات إستفهام لدى كل من المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى في مجلس التعاون. هناك خلاف حول الملف السوري بحيث أن الدوحة لديها وجهة نظر مختلفة عن تلك التي تتعاطى من خلالها السعودية وبعض دول مجلس التعاون خصوصاً بعد إنتخاب أحمد الجربا رئيساً للإئتلاف المعارض، هناك مقاربة طبعاً حول لبنان خصوصاً بعد أن تحدث حزب الله قبل أكثر من شهرين عن وجود رسائل متبادلة بينها وبين قطر من خلال مخابرين قطريين. هناك خلاف حول الوضع في مصر ذلك أن قطر لاتزال تدعم جماعة الإخوان أما المملكة العربية السعودية تدعم الحكومة الجديدة بالتالي تقف وراء ترشيح عبد الفتاح السيسي الى رئاسة الجمهورية.

المحاور: السيد جورج علم كيف ترى تداعيات هذه التطورات على الصعيد الإقليمي وما يجري في المنطقة حالياً؟

علم: بإعتقادي أن هذا الأمر في الحقيقة يجب أن يؤخذه بعين الإعتبار لنرى اذا كانت الكويت التي ستستضيف القمة العربية والتي هي حالياً الرئيس الدوري في مجلس التعاون ستتمكن من وصل ما إنقطع لأنه كما تفضلت لاتزال محور لجمع الشمل الخليجي لكن علينا أن نأخذ بالإعتبار أن هذا الموضوع يجب أن يتخذ طابع السرعة لأن هناك قمة عربية دورية ستستضيفها الكويت في النصف الأخير من هذا الشهر وبالتالي علينا أن ننظر الى توفيق معالجة هذه الأزمة قبل تفاعلها او إمكانية معالجتها من مجموعة التعاون الخليج (الفارسي).