خبير: هنالك خرق أمني بالعراق ينفذ من خلالها الإرهابيين اعمالهم الإجرامية
(last modified Mon, 10 Mar 2014 01:38:30 GMT )
Mar ١٠, ٢٠١٤ ٠١:٣٨ UTC
  • تفجير الحلة اودى بحياة العشرات من القتلى والجرحى
    تفجير الحلة اودى بحياة العشرات من القتلى والجرحى

في العراق، إستشهد أمس أكثر من 40 شخصاً وأصيب نحو 130 آخرين بانفجار سيارة مفخخة بين مجموعة من السيارات المزدحمة عند نقطة تفتيش في مدينة الحلة جنوب العاصمة العراقية بغداد. للمزيد عن تطورات الوضع الأمني في العراق حاورنا الخبير بهذا الشأن السيد علي الحيدري.



المحاور: هجوم دام جديد يضرب هذه المرة مدينة الحلة وسط العراق، ويقتل العشرات من الأبرياء كما يؤدي الى تدمير أكثر من 60 سيارة. كيف تقرأ الوضع الأمني في العراق، وبرأيك ما أسباب استمرار هذا الخرق الأمني وهذه الأحداث المأساوية؟

الحيدري: هنالك خرق للوضع الأمني في العراق، هناك ثغرة امنية موجودة ينفذ من خلالها الإرهابيون لتنفيذ عملياتهم الإجرامية. الخرق الموجود هو عدم الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لمعرفة المتفجرات وعدم وضع اجهزة السونار على مداخل المدن لذلك العدو يقوم بأساليب قد طورها في تفخيخ العجلات وتمريرها من خلال السيطرات، وبالتالي الجانب الحكومي يحتاج الى تطوير أساليبه في مكافحة الإرهاب ومنع حركة هذه العجلات المفخخة والقبض عليها والوصول الى الشبكات التي تتدخل في ذلك.

المحاور: السيد علي الحيدري، إتهم رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة جديدة السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق محملاً إياهما مسؤولية الأزمة الأمنية في البلد. على أرض الواقع ما مدى تأثير هاتين الدولتين على تدهور الوضع الأمني في العراق؟

الحيدري: الدولتان نعم تدعم بعض الخلايا الإرهابية في العراق، ونحن في العراق كأصحاب مشروع وكعقيدة نكون مستهدفين دائماً، اليوم من قبل السعودية وغداً من قبل قطر وبعد ذلك من قبل "اسرائيل" ثم تركيا، اذاً الإستهداف هو موجود. علينا أن نعمل بجدية وبسرعة لوضع مصدات تمنع حركة هؤلاء والعبث بأمن العراق. نحن نطلب منهم أن يكفوا الأذى لكن هم لن يتوقفوا ولن يكفوا الأذى طالما هنالك عقيدة اسلامية في العراق. الحل الحقيقي هو منع حركة هؤلاء داخل الأراضي العراقية.