خبير: الشعب الايراني رغم التحديات والحصار استطاع أن يحقق منجزات كبيرة
Mar ٢٦, ٢٠١٤ ٢٢:١٦ UTC
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن مرحلة الدفاع المقدس عكست صمود الشعب الايراني الشجاع في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، مشدداً على أن العدو يعمل بشتى الأساليب على محاولة طمس معالم هذه المرحلة الشامخة والتقليل من تأثيرها. للوقوف عند كلمة السيد القائد حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد طارق ابراهيم.
المحاور: السيد طارق ابراهيم، الامام الخامنئي أكد أن الدفاع المقدس عكس صمود الشعب الايراني بوجه الاستكبار العالمي وحقق الانتصار والكرامة له. ماذا تقولون؟
ابراهيم: في الواقع أن صمود الثورة الاسلامية تتعلق بأكثر من خيار أثاره الشعب الايراني، اولاً هذا الخيار هو خيار ايماني حقيقي به علاقة مباشرة بأفكار الامام الخميني قدس سره، الذي زرع للشعب الايراني مستقبله الواعد من خلال العودة الى إحياء التراث الحقيقي لتاريخ هذا الشعب، هذا الشعب الذي كان دائماً ضد الظلم والإستعباد ومحاولة الهيمنة والسيطرة من قبل الإستعمار إن كان إستعماراً قديماً اي استعمار بريطاني او استعمار أمريكي حديث فبالتالي من منطلقات الثورة الاسلامية بالأساس التي إنطلقت من التحرر من نير العبودية والإستغلال والهيمنة، وهذه المسائل كرستها الثورة الاسلامية خلال السنوات التي مرت بها إنطلاقاً من اليوم الأول للثورة الاسلامية وصولاً الى تجربة الحرب العراقية الايرانية وبعد ذلك الى مواجهة الحصار الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على كافة الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والعلمية والتقنية.
المحاور: السيد طارق ابراهيم ما الذي حققه الشعب الايراني خلال صموده في مواجهة الحصار ومواجهة التآمر الدولي عليه؟
ابراهيم: هذا الشعب استطاع خلال سنوات الحصار أن يبرز للعالم بأنه شعب قادر وهو يصنع مستقبله على الصعيد الصناعي والاقتصادي ويحقق منجزات علمية عسكرية واقتصادية وثقافية واجتماعية مما دفع بالعالم كله رغم كل التحديات ورغم الحصار أن يعيد ويقر بأن هذا الشعب الايراني هو شعب قوي لا يمكن صهره وأن الثورة الايرانية باتت مترسخة جداً في اكثر من ثلاثة أجيال على الأقل من هذا الشعب. بالتالي ما قاله الامام الخميني هو واقع الشعب الايراني اليوم الذي كان مثلاً للشعوب، مثلاً يقتدى به واليوم تقف الدولة الاسلامية في ايران لتقول للعالم إنه رغم كل هذا الحصار، هذا الحصار الظالم بحق الشعب الايراني وبحق تاريخيه وبحق مستقبله استطاع أن يخرج منتصراً ما يؤكد أن قيادة الامام الخامنئي اليوم كانت قيادة حكيمة دفعت بإتجاه أن يخرج الشعب الايراني من هذا الحصار القوي الظالم وأن يعلن اليوم بأننا إنتصرنا وأن العالم يعود ويعترف بأنا كثورة وكدولة ويحق لهذا الشعب أن يفاخر بنفسه بين الشعوب في المنطقة وفي منطقتنا على الأقل.