باحث استراتيجي: هناك صراعات كبيرة بين العصابات الارهابية في سوريا
Mar ١٦, ٢٠١٤ ٠١:٤٥ UTC
-
الجيش السوري يطهر مدينة يبرود
سيطر الجيش السوري على مرتفع مار مارون الاستراتيجي في منطقة يبرود وعلى مناطق اخرى من المدينة قاطعاً طرق الامداد امام المجموعات الارهابية الموجودة هناك، حول الاهمية الاستراتيجية للتقدم الذي يحققه الجيش السوري وانعكاساته، كان معنا الباحث والمحلل الاستراتيجي الدكتور سليم حربا.
المحاور: سيطر الجيش السوري على المدخل الشرقي لمدينة يبرود وعلى تل مار مارون في المدينة وسط انهيار لدفاعات المجموعات الارهابية، الدكتور سليم حربا، ما هي قراءتكم للواقع الميداني وللتقدم الذي يحققه الجيش؟
حربا: بداية اقول ان الواقع الميداني الان وما حققه الجيش العربي السوري، قبض على معركة القلمون في اكثر من مكان وكانت المسألة مسألة وقت لاتضاح المناخ الميداني لتنفيذ العملية الحاسمة التي بدأ الجيش السوري بتنفيذها، الجيش حتى هذه اللحظة حقق الكثير في المرتسمات الميدانية داخل يبرود وخاصة انه في المرحلة التحضيرية السابقة حطم خطوط الدفاع الاولى والثانية التي كانت العصابات الارهابية تسيطر عليها وتحتلها في المزارع والتلال المحيطة بيبرود. وانجاز الجيش العربي السوري وتقدمه الان بدأ مطمئناً جداً، في المفهوم العسكري هناك ثلاث مراحل لهذه العملية في داخل يبرود اي بمعنى ان الجيش سيطر وحرر وبدأ الان بعملية التطهير، ما تبقى من فلول العصابات الارهابية في يبرود في الداخل اعجز من ان يقف امام الجيش العربي السوري وخاصة ان هناك صراعات بينية كبيرة بين مكونات هذه العصابات الارهابية.
المحاور: دكتور سليم حربا، ما هي انعكاسات ونتائج تقدم الجيش السوري ميدانياً وسياسياً؟
حربا: الاهمية الاستراتيجية لهذه المعركة ونتائجها ستشكل عملية زلزالية بكل معنى الكلمة، وستظهر الانتصار الاستراتيجي على المستوى العسكري للجيش العربي السوري وايضاً للمقاومة في لبنان، وستظهر بنفس الوقت الهزيمة الاستراتيجية لما تبقى من مشروع العدوان الارهابي التكفيري على الشعب السوري، واعتقد ان مشاريع العصابات الارهابية الميدانية ستصل في الساعات القادمة الى نهايتها وستبدأ عملية الانهيارات في صفوف الارهابيين في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، وان هذا الانتصار الجديد سيكون انتصاراً على الميدان السياسي والاقليمي.
كلمات دليلية