خبير: الاقتصاد المقاوم ركيزة طويلة الأمد لتحقيق اقتصاد ناجح في ايران
Mar ١٢, ٢٠١٤ ٠٢:٣١ UTC
إستعرض قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لدى إستقباله المئات من المسؤولين والنشطاء الاقتصاديين ومدراء المراكز العلمية والإعلامية في ايران، إستعرض العناصر العشرة المكونة لخطة الإقتصاد المقاوم، معتبراً أن من اهداف هذه الخطة مواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة التي يشنها العدو ضد البلاد. حول هذا الموضوع حاورنا الخبير الاقتصادي الدكتور صباح زنكنة.
المحاور: الدكتور صباح زنكنة ما اهمية خطة الاقتصاد المقاوم التي يؤكد عليها قائد الثورة الاسلامية؟
زنكنة: في الواقع كل بلد يحتاج أن يكون لديه مقومات للحياة والعمل والتنمية والتقدم ومن أهم هذه المقومات المقوم الاقتصادي الذي يشكل عصب الحياة ويساعد على العمل وإيجاد فرص العمل وتنمية المجتمع وتطوير آلياته وإمكانياته لكي ينعم الانسان بحياة حرة كريمة. عندما لا تكون لديك مقومات اقتصادية سيكون الآخرون هم الذين يفرضون عليك ارادتهم وسلطتهم، التي لا تريد للبلدان الاسلامية أن يتحقق لها استقلالها وقدرتها الذاتية. هذا ما يمكن أن نعبر عنه بالإقتصاد المقاوم الذي يحرك عجلة العمل والانتاج في الداخل وفي الخارج ضد ارادته وإستقلاله.
المحاور: الدكتور زنكنة ماذا يعني القائد عندما يقول إن هذه الخطة ليست ردة فعل للحظر الغربي وإنما خطة طويلة الأمد لتحقيق اقتصاد ناجح في البلاد؟
زنكنة: الواقع ان هذه الأساليب التي يمكن أن يتبعها المجتمع لكي يحقق قوامه في الحياة إن كان في الداخل او في الخارج هي أساس الإستغناء عن الآخرين ولو أن يكون هذا الإستغناء نسبياً بحيث أن الناس والمجتمعات لابد وأن تتكامل مع بعضها البعض ولكي لن يكون يد المجتمع المسلم تحت سيف الآخرين من الخارج الذين لا يريدون لهذا المجتمع أن يعيش حياة حرة كريمة فهذا هو الذي يطلبه الاسلام للمجتمع. ومن هنا تأتي هذه النظرة أن العمل على أساس من الاقتصاد المقاوم سيشكل ركيزة طويلة الأمد تبعد المجتمع من أن يكون عرضة للمتغيرات من هنا وهناك وايضاً تبعده عن حياة الإعتماد على الركائز التي وهبها الله سبحانه وتعالى للأرض وللبلد من إمكانيات مادية وطبيعية.