محلل: روسيا دولة عظمى والغرب لايمكنه التصرف معها بمنطق التكبر والأنانية

أحال الرئيس الروسي فلادمير بوتين مشروع معاهدة إنضمام القرم الى روسيا وتعديلات دستورية متعلقة بإنشاء وحدات ادارية جديدة في بلاد الى مجلس الدوما للمصادقة عليه، كما أعلن بوتين من جهة اخرى أن موسكو ستبني جسراً للسيارات والقطارات بين أراضيها وشبه جزيرة القرم. تطورات الشارع الأوكراني واوضاع القرم تحدثنا بشأنها مع الإعلامي والمحلل السياسي الدكتور رياض الأخرس.

المحاور: فيما تشهد شبه جزيرة القرم تطورات ميدانية لافتة بعد قرار إنضمامها الى روسيا موسكو، تقرر بناء جسر يربطها بالقرم، في نهاية المطاف كيف ترى آفاق هذا الصراع الروسي الأوروبي الأمريكي؟

الأخرس: في الحقيقة اعتقد أن الأوروبيين هم الذين تسببوا بهذه الأزمة التي حصلت في أوكرانيا وهذا التشضي، وهذه الأطماع التوسعية عند الأوروبيين المدعومين من قبل الولايات المتحدة هي التي كانت وراء فشل الإتفاق السياسي الذي وقع برعاية اوروبية بين الرئيس المعزول والمعارضة، ومن الطبيعي أنه بعد هذا الإنقلاب الذي حصل على الرئيس المنتخب قانونياً والذي أشرف الأوروبيون على الإنتخابات التي أدت الى فوزه، من الطبيعي أن يكون له ثمن وأن يكون له تداعيات.

المحاور: الدكتور رياض الأخرس، الملاحظ في هذا الصراع أنه كلما يتخذ الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة خطوات لمعاقبة روسيا، الأخيرة تتبنى خطوات اكثر جرأة لرد عليها، ما أسباب ودلالات ودوافع هذا السلوك الروسي؟

الأخرس: الحقيقة هذه العقوبات التي يفرضها الأوروبيون والأمريكيون والتي إعتادوا على فرضها على الكثير من الدول في العالم العربي والاسلامي هي بحد ذاتها عمل عدواني وعمل يتعارض مع صميم القانون الدولي ومع مواثيق المؤسسات الأممية والأمم المتحدة وما الى ذلك، هو عمل عدواني عندما يفرضون العقوبات على ليبيا او على سوريا او على ايران او على السودان، هو بحد ذاته عمل غير مشروع وعمل عدواني وربما بعض الدول كليبيا او السودان او سوريا، ربما لا تستطيع تلك الدول الرد عليها بشكل مباشر لكن في النهاية مع الروس لا يستطيعون التصرف بهذا المنطق المتكبر والإستعلائي والمنطق الأناني. في النهاية روسيا دولة نووية ودولة عظمى وصاحبة حق نقض في مجلس الأمن ودولة لديها إمكانيات كبيرة وواسعة.