محلل: هناك مشروع اقليمي لالغاء المقاومة في لبنان
Mar ١٦, ٢٠١٤ ٠١:٥٧ UTC
اقر مجلس الوزراء اللبناني صيغة البيان الوزاري حيث تم الاتفاق على تأكيد حق المواطنين بمقاومة الاحتلال ورد الاعتداءات الصهيونية، في حين سجل تحفظ وزراء حزب الكتائب اللبنانية واستمهالهم لاعطاء موقفهم النهائي، حول هذا الموضوع اتصلنا بالمحلل السياسي طارق ابراهيم.
المحاور: السيد طارق ابراهيم، هل انتهت ازمة الحكومة في لبنان مع اقرار البيان الوزاري ام تتوقع وجود عراقيل اخرى قد يضعها من يعارض هذا البيان؟
ابراهيم: في الواقع ان صدور البيان الوزاري جاء بناء على الوقع الميداني في سوريا وعلى وقع التهديد الاسرائيلي للاراضي اللبنانية، ان يأخذ هذا البيان خطوات سريعة من اجل تدارك وضع سيحدث حسب ما هو متوقع على الساحة اللبنانية من تداعيات الازمة السورية وايضاً تحسباً لاعتداءات اسرائيلية، في كل الاحوال ان ما حصل البارحة يؤكد مجدداً حالة الشعب اللبناني والمقاومة، كما يؤكد مرة اخرى بان الذين رفضوا وحاولوا واستماتوا من اجل منع ادخال كلمة مقاومة على البيان قد فشلوا مرة اخرى، لان المقاومة كما قال ميشيل عون ان المقاومة هي فعل وجود ولم تعد هناك كلمات تلغيها او تبقيها لانها اضافت امر واقع للشعب اللبناني« وكما جاء على لسان نبيه بري الذي اكد على كل حرف من احرف المقاومة في الوقت الذي يحاول البعض طعن المقاومة مجدداً.
المحاور: سيد ابراهيم، لما كان هناك تحفظ من قبل البعض على فقرة حق المقاومة في البيان الوزارية مع ان المقاومة حق مشروع وهناك اراض لبنانية لا تزال محتلة؟
ابراهيم: في الواقع الذين تحفظوا على هذا الكلام هم لا يتحفظون فقط وانما هم مع الالغاء بالاساس، يعني بالامس قبل ساعات من صدور البيان كان هناك مهرجان لجماعة 14 اذار وجميعهم اصروا على الغاء المقاومة« واعتبروا ان المقاومة الى حد باتت هي العدو ونحن شاهدنا في اليومين الاخيرين الحملة المنظمة التي بدأت في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في مراكش حينما تكلم احد صقور 14 اذار وانتقد ايران وانتقد المقاومة وحزب الله علناً واعتبرهما يشكلان خطراً على لبنان وهذا يتناغم مع مفهوم "اسرائيلي" امريكي خليجي، وبالتالي الذين طالبوا بحذف كلمة مقاومة لم ينطلقوا من مسألة سياسية ذات علاقة بالوضع اللبناني بل ينطلقون من مشروع اقليمي لالغاء المقاومة بعد ان فشل هؤلاء الاسياد على الصعيد الميداني والعسكري وبعد ان وجدوا ان المقاومة تزداداً محبة بين شعبها ومنطقتها في فلسطين ولبنان وحتى في مصر. المقاومة ما زالت مزروعة في قلب هذه الشعوب.