الامم المتحدة تتشاور مع ايران لوصولها الى طريق مسدود في سوريا
(last modified Mon, 17 Mar 2014 02:32:18 GMT )
Mar ١٧, ٢٠١٤ ٠٢:٣٢ UTC
  • المبعوث الاممي لسوريا الاخضر الابراهيمي في طهران
    المبعوث الاممي لسوريا الاخضر الابراهيمي في طهران

وصل المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى العاصمة الايرانية طهران لبحث تطورات الازمة السورية، وتتناول محادثات الابراهيمي مع المسؤولين الايرانيين تطورات الازمة السورية وسبل حلها، لمزيد من تسليط الاضواء حاورنا مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في طهران السيد امير الموسوي.



المحاور: السيد امير الموسوي، ماذا استهدفت زيارة الاخضر الابراهيمي لطهران وهل هي بسياق الاعتذار الاممي لايران من جهة والاستغاثة بها بخصوص الملف السوري من جهة اخرى؟

الموسوي: اعتقد ان هذه الزيارة ربما تستهدف تحقيق هدفين اساسيين.. الهدف الاول هو الاعتذار الرسمي من قبل الامم المتحدة التي فشلت وتجاسرت عندما سحبت الدعوة من الجمهورية الاسلامية الايرانية بضغوطات صهيونية وغربية وبعضها للاسف الشديد عربية. وخضعت لهذه الضغوطات واسترجعت هذه الدعوة مرة اخرى. الهدف الثاني.. هو ربما انجاز للقوة الايرانية والمنطق الدبلوماسي للايراني في سبيل ايجاد حل سياسي سريع يمكن ان يخرج الدول الغربية وكذلك المنظمة الدولية من هذا المأزق التي وضعت نفسها فيها عندما قامت اولاً بتهميش المعارضة الوطنية في الداخل وكذلك حتى المعارضة في الخارج وهمشت الكثير من القوى وسندت واعتمدت في تحركاتها وفي مؤتمر جنيف2 للحل السياسي السوري على معارضة فندقية لا تمثل الا من يسكن في الفنادق.

المحاور: السيد امير الموسوي، هل نفهم ان الامم المتحدة فشلت في دفع الملف السوري نحو الحلحلة وهي بصدد تقويم تحركها القادم؟

الموسوي: اعتقد ان الامم المتحدة والدول الراعية للارهاب والتكفيريين والجماعات المسلحة في سوريا وصلت الى طريق حقيقي مسدود ولا يمكن الخروج منه الا بالتشاور مع الاصدقاء الحقيقيين للشعب السوري ومع القيادة السورية والفئات التي تمثل قاعدة كبيرة لها في سوريا، لا التي اصطنعت في الفنادق وفي بعض العواصم العربية والغربية، وما يحصل على الارض يعزز موقف الحكومة السورية والمعارضة الوطنية في داخل سوريا واصدقاء سوريا الحقيقيين هي الجمهورية الاسلامية الايرانية التي قالت ان الطريق الذي سلكتموه طريق غير سليم وغير مؤاتي وانه في الحقيقة طريق مسدود.

كلمات دليلية