خبير: هناك مؤشرات تدل على ترك امريكا للمنطقة قريباً
Mar ٢٥, ٢٠١٤ ٠٠:٠١ UTC
بسط الجيش السوري سيطرته على مدينة كسب وساحتها الرئيسة ومدخلها بعد معارك ضارية مع الجماعات المسلحة، في وقت نددت سوريا بالتدخل العسكري التركي الى جانب الارهابيين. لقراءة هذه المعطيات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية الدكتور ثائر ابراهيم.
المحاور: الدكتور ثائر ابراهيم كيف تفسرون التدخل التركي على خط المواجهات الميدانية في مدينة كسب السورية على الحدود مع تركيا؟
ابراهيم: طبعاً اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ربما هي تنسحب من المنطقة وهذا أصبح شيئاً بادياً للعيان لذلك الأدوات التي كانت تستخدمهم يستشعرون الخطر في مرحلة قادمة تكون فيها الولايات المتحدة الأمريكية خارج هذه المنطقة وبالتالي الكيان الصهيوني يدفع الى تفجير المنطقة إستباقاً من أجل محاولة إستدراج المجتمع الدولي في ظل الأزمة الأوكرانية والأزمة السورية الى محاولة لإنهاء الصراع العربي الصهيوني وإنهاء كل المشاكل في هذه المنطقة دفعة واحدة عن طريق كما قلت تفجير الوضع في المنطقة على الحدود الجنوبية او على الحدود الشمالية. اليوم حكومة رجب طيب أردوغان تنحاز مباشرة الى فكرة الكيان الصهيوني في التفجير إبتداءاً من أجل تسوية هذه القضايا وثانياً من أجل أن يتصدر المشهد الإعلامي في الساحة التركية على أساس أنه المنقذ والمخلص وأنه حامي الاسلام والقيم الانسانية في تلك المنطقة، في محاولة منه للإستحواذ على أصوات الناخبين في المعركة الإنتخابية القادمة وخاصة بعد الفضائح المتتالية التي تعرض لها رجب طيب أردوغان بالذات من خلال فضائح الفساد وقمع الحريات التي تعاني منها الساحة التركية.
المحاور: الدكتور ثائر ابراهيم ماذا وراء فتح جبهة كسب من قبل القيادة التركية وفي هذا الوقت تحديداً؟ ما هي الدلالات وما هي برأيكم الدوافع والأهداف؟
ابراهيم: كل هذا دفع رجال الصهيونية العالمية من أجل محاولة تشتيت إنتباه محور المقاومة في الحرب التي يخوضها والتغيير في جدول أولوياته في محاربة البؤر الإرهابية على الأرض السورية ظناً منه أن إشعال جبهة الساحل تؤدي الى ما لم يستطيع السيد الأمريكي أن يؤديه في المرحلة السابقة من محاولة إشعال الفتنة الطائفية إبتداءاً لتقسيم الأرض السورية او لإستنزاف الجيش العربي السوري من تحقيق نصر جديد على الأرض السورية نظراً للإنتصارات المتلاحقة لمحور المقاومة وتنظيف المنطقة الوسطى بأغلبيتها من دنس هؤلاء الارهابيين.