خبير: القرم ينتزع إستقلاله بإرادته وينضم الى الدولة الأم وموسكو ترحب

أعلن برلمان شبه جزيرة القرم الإستقلال عن أوكرانيا مطالباً روسيا بالإنضمام اليها بعد الإستفتاء الذي جاء لصالح إنضمام القرم الى الإتحاد الروسي، في جانب آخر فرضت واشنطن والإتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا والقرم. لمزيد من المعطيات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية الدكتور فائز عز الدين.

المحاور: الدكتور فائز عز الدين برلمان القرم يعلن الإستقلال عن اوكرانيا ويطلب الإنضمام لروسيا. كيف تقومون هذا الإعلان وما هي دلالاته السياسية؟

عز الدين: ما من شك أن القرم الآن يدخل التاريخ في منعطف جديد، ليست المسألة أن جزيرة تحب أن تنضم الى روسيا وهي في الأصل بلدها الأساس لكن المسألة أن شعباً ينتزع حق تقرير المصير من النظام الدولي الجائر ومن الطريقة الأوروبية الأمريكية التي تتوغل وتستكبر على حق الشعوب في تقرير مصيرها بإرادتها الوطنية. الآن حينما يأتي الى الإنتخابات 82% من شعب القرم ويقوم بالتصويت أكثر من 96% لصالح الإنضمام الى بلدهم الأم روسيا هذه المسألة أولاً متناسقة مع القانون الدولي وليس كما تقول أشتون ملقنة من كيري او ملقنة من أوباما بأن هذا لا يتفق مع القانون الدولي، القانون الدولي بالنسبة للأمريكيين والأوروبيين لعبة يلعبونها كما يشاؤون او نفوذ يتم التوافق عليها والتي تدير الآن العلاقات الأممية. اذن موسكو رحبت مباشرة وبوتين اعترف في البرلمان الروسي عن انضمام القرم لروسيا، والآن شعب القرم ينتزع بإرادته الوطنية إستقلاله وينضم الى الدولة الأم ولا تستطيع أي قوة في الأرض أن تلغي إرادة شعب القرم في هذا الذي أنجزه في إستفتاء معترف به وشرعية ومتوافق مع كل مقتضيات حق تقرير المصير والقانون الدولي.

المحاور: الدكتور فائز عز الدين وماذا عن التهديدات الأمريكية والأوروبية لروسيا بفرض عقويات اقتصادية وسياسية عليها، ما مدى تأثير مثل هذه العقوبات؟

عز الدين: يكاد هذا الأمر يدون مضحكاً، من يأخذ الغاز والبترول من روسيا ويأخذ كل المعادن الأخرى؟ من لايستطيع أن يدعي بأنه لديه دولة رأسمال وطني ناجحة؟ بل لازالوا في عمق الأزمة الاقتصادية. كيف يقولون كلمة عن دولة مثل روسيا لديها وفورات الناتج الوطني أكثر 150 مليار دولار سنوياً؟ بالتالي هي التي تزود اوروبا بالغاز والبترول وهي التي تعطي أوروبا من اقتصاداتها. فما عساهم أن يضغطوا على روسيا؟ هي لعبة إعلامية ليس أكثر.