محلل: التحدي الأمني اول التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية الجديدة
(last modified Fri, 21 Mar 2014 22:29:45 GMT )
Mar ٢١, ٢٠١٤ ٢٢:٢٩ UTC
  • محلل: التحدي الأمني اول التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية الجديدة
    محلل: التحدي الأمني اول التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية الجديدة

نالت الحكومة اللبنانية الجديدة التي أطلق عليها اسم حكومة المصلحة الوطنية الثقة بغالبية كبيرة وذلك في مرحلة تتسم بالعديد من التحديات السياسية والأمنية. حول هذا الموضوع أجرينا الحوار التالي مع المحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.



المحاور: السيد طارق ابراهيم ما هي أبرز التحديات التي قد تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة؟

ابراهيم: في الواقع أن الحكومة بما لديها من وقت قصير، يعني شهرين فقط من أجل تشكيل حكومة جديدة، التحدي الأول هو التحدي الأمني لكن الحكومة مهامها الأساسية هو التحضير للإنتخابات الرئاسية وما يسمى في لبنان بالإستحقاق الدستوري وهذه المسئلة تتطلب حالياً التوافق على رئيس الجمهورية، قبل الشروع بالإنتخابات كان يقع لبنان في فراغ دستوري. إضافة الى هذا الدور الأساسي في مهام الحكومة هناك ملفات اجتماعية، هناك ملفات امنية، هناك ملفات حياتية لكن اللبنانيين يؤكدون على أن الملف الأمني هو الملف الأساس في حياتهم في الوقت الذي نشهد فيه يومياً تداعيات الأزمة في سوريا خصوصاً وأن هناك المئات من المسلحين الذين أتوا الى الداخل اللبناني بعد سقوط يبرود وبعد معارك القلمون ومعارك حمص، بالتالي اللبنانيين حالياً يأملون من هذه الحكومة أن تضرب بحزم الجماعات الارهابية لأن لبنان بات ساحة معارضة بشكل دائم للإرهاب الذي أصبح يؤرق حياة اللبنانيين من خلال السيارات المفخخة ومن خلال القصف اليومي على مناطق البقاعية.

المحاور: السيد ابراهيم هل تستطيع هذه الحكومة وأد العنف الذي يتم تأجيجه بين فترة وأخرى في طرابلس وعرسال؟

ابراهيم: طبعاً هناك الكثير من المعلومات لا يستطيع أحد أن يصلها لكن حتى الآن لا يوجد ما يطمئن اللبنانيين بأن هناك إتفاقاً سياسياً على مواجهة التحدي الأمني كما قلت، حالياً في طرابلس مثلاً رغم ما يشاهد أن هناك غطاء سياسي للجيش نجد أن الجماعات التي تقاتل في الليل بما يسمى أمراء المحاور يجلسون جنباً الى جنب مع وزراء ونواب مدينة طرابلس وفي الوقت ذاته هم من يطلقون الرصاص ويفجرون ويدمرون. أعتقد ان هذه المسئلة معقدة جداً في لبنان رغم أن هناك الكثير من النوايا الحسنة التي توحي بأن القوى اللبنانية ربما تصل الى حل جماعي من أجل مواجهة هذا الارهاب المتوغل والمواجهات المسلحة في طرابلس، لكن كما قلت أن الحكومة حالياً بحاجة على الأقل الى أسبوع لكي تثبت نواياها وقدرتها وإلا فإنها سوف تخسر لأنها بالأساس هي حكومة توافق مصالح.