خبير: القمة العربية في الكويت جاءت لرفع العتب ولم تقدم شيئاً
(last modified Wed, 26 Mar 2014 22:23:32 GMT )
Mar ٢٦, ٢٠١٤ ٢٢:٢٣ UTC
  • خبير: القمة العربية في الكويت جاءت لرفع العتب ولم تقدم شيئاً
    خبير: القمة العربية في الكويت جاءت لرفع العتب ولم تقدم شيئاً

أنهت القمة العربية في الكويت اعمالها وسط خلاف حول العديد من الملفات والقضايا الساخنة، وأصدرت إعلاناً ختامياً بدلاً من البيان مما طرح تساؤلات حول نتائج القمة وما تمخض عنها. لمزيد من الإيضاح نتوقف مع الحوار التالي مع الخبير والمحلل السياسي السيد نسيب حطيط.



المحاور: السيد نسيب حطيط ما الذي قدمته القمة العربية في الكويت، بمعنى ما هي النتائج التي يمكن أن تكون قد تحققت على ضوء هذه القمة برأيكم اذا كانت هناك نتائج؟

حطيط: القمة العربية التي عقدت في الكويت كررت الألفاظ لقمم عربية سابقة وحتى لو كانت هناك ألفاظ او كلمات تعبر عن موقف طالما أن الجامعة لا تستطيع تنفيذ هذه الأقوال ولا يمكن الضغط من اجل القضية المركزية، قضية فلسطين، وطالما أنها تعمل وفق التهديدات الأمريكية ما هو مسموح في الإعلام او مسموح في بيان للمؤتمر للقمة العربية.

المحاور: الدكتور نسيب حطيط ما يسجل على هذه القمة ان خطابها جاء أقل حتى من الخطابات السابقة ونتائجها جاءت أسوء من القمم السابقة، ماذا يعني هذا الأمر برأيكم؟

حطيط: أن القمة العربية التي عقدت في الكويت كانت قمة للعرب او قمة الدول المنهكة والرؤساء المهزومون او بالوكالة او المؤقتون او الإنتقاليون بعد ما سمي بالربيع العربي. هذه القمة تدل على مستوى الضعف الذي وصل اليه العالم العربي بحيث أن كل الدول، لا نستطيع أن نقول إن هناك دولتين او ثلاثة متفقة مع الأخرى في كل الوضع العربي والخلافات البينية بين الحلفاء كانت واضحة المعالم، مما أجهض القمة وجعلها فارغة المضمون وتقلص بيان القمة نتيجة ضغوط أمريكية حتى لا يكون هناك بيان على مستوى القمة وإنما مجرد إعلان لرفع العتب حتى لا تؤذي او تصرح بعدم القبول بيهودية الدولة، وأن القضية الفلسطينية هذه القضية الأساسية للعرب والمسلمين، لم تشكل المحور الأساس في هذه القمة وإنما تم التركيز على مسألة حشد القوى او بعض الدول تريد أن تدعمها الجامعة لهزيمة النظام في سوريا، لذا فان هذه القمة كما قلت قمة رفع العتب، لا تستطيع أن تقدم ولا تؤخر شيئاً.