خبير: زيارة أوباما للسعودية لحفظ دور المشروعين الأمريكي والصهيوني بالمنطقة
(last modified Fri, 28 Mar 2014 23:52:16 GMT )
Mar ٢٨, ٢٠١٤ ٢٣:٥٢ UTC
  • الملك السعودي واوباما
    الملك السعودي واوباما

وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى الرياض، لإجراء محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز حول التطورات الإقليمية، ويرى مراقبون أن زيارة أوباما تأتي لطمأنة النظام الحاكم في الرياض على مستقبله نتيجة التطورات الإقليمية والدولية التي تتعاكس والدور السعودي الراهن. حول هذه الملفات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد بسام أبو عبد الله.



المحاور: الدكتور بسام أبو عبد الله ماذا تحمل زيارة أوباما للرياض، وما هي اهم الملفات الساخنة التي سيتم التباحث حولها؟

أبو عبد الله: أعتقد أنه كما قيل في المصادر الأمريكية أن هناك أمناً وإستقراراً في المنطقة وحديث عام عن طبيعة التحالف القائم بين الولايات المتحدة والسعودية بعد الغضب الذي ألمّ ببعض أطراف العائلة الحاكمة في السعودية نتيجة التراجع الأمريكي والتردد الأمريكي في موضوع الهجوم على سوريا، ودخوله مفاوضات خمسة زائد واحد مع ايران هذا مطلب أول، والمطلب الثاني الإستمرار والتأكيد على التحالف بين السعودية والولايات المتحدة وأعتقد مناقشة موضوع الحركات التكفيرية والمتطرفة التي بدأت تقلق أمريكا، وأعتقد أنه لا يكون هناك جديداً وكثيراً في هذه الزيارة ولكن هي نوع من الطمأنة للذين هم بدأوا يشعرون بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسير خلف سياسات تخدم مصالحها، واوباما يؤكد على العلاقة القائمة مع السعودية.

المحاور: الدكتور بسام أبو عبد الله هناك حديث عن دور سعودي ما في قضية التسوية او الملف الفلسطيني، ما هي حقيقة إرتباط هذه الزيارة بهذه الأحاديث او هذا الملف؟

أبو عبد الله: أنا أعتقد أن ملف المفاوضات هو الأكثر أهمية يعني هو يغطي غطاء سعودي في موضوع يهودية الدولة، والمعروف أنه في قمة الكويت جاء التطرق الى هذا الموضوع بالتالي هو يريد الضغط على محمود عباس في موضوع الكيان الصهيوني كدولة يهودية بشرط ضمان أمنهم، والتأكيد على التحالف وحماية هذه الدولة الحاكمة التي تشعر بقلق حقيقي تجاه التحولات التي تحدث في المنطقة من ناحية، ونتيجة إنكشاف دورها في دعم الجماعات التكفيرية الإرهابية في المنطقة. على الصعيد العالمي بالتالي هو مساعدة لتدفع ثمن بقاءها على الكرسي والإعتراف بيهودية الكيان، والنظام السعودي يحفظ هذا الدور خدمة للمشروعين الأمريكي والصهيوني.