خبير: زيارة اوباما للسعودية للتأكيد على ان ايران لا يمكن تجاوزها
Mar ٣٠, ٢٠١٤ ٠٠:٠٠ UTC
أكد الرئيس الأمريكي على توافق المصالح مع السعودية في وقت دافع عن بعض سياساته في المنطقة خصوصاً ما يرتبط منها بالوضع السوري والبرنامج النووي الايراني. للوقوف عند هذه المعطيات نتوقف والحوار التالي مع الخبير بالشؤون الاستراتيجية الدكتور بسام رجا.
المحاور: الدكتور بسام رجا، أوباما يؤكد على توافق المصالح مع السعودية، هل يعني ذلك طمأنة الوضع السعودي أم ماذا؟
رجا: أنا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تطمئن السعودية. أنا برأيي هذا الملف يجب الإنتباه اليه كثيراً. العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، هناك تخوف حقيقي من المملكة العربية السعودية مما يحصل على أرض الواقع من تطور في الملف النووي الايراني، حيث إستطاعت ايران فيه أن تخترق كل الجدران الصماء، ايران استطاعت أن تقدم ليونة ولكن ليونة مرتبطة بإرادة، ليونة تخاطب ولكن لا تنكسر في الملفات الأساسية وهذا ما يزعج المملكة في أن ايران اليوم تحضر بقوة ولا يوجد امام إختراق ايران صعوبات كا التي كانت سابقاً. خمسة زائد واحد اليوم لا تستطيع أن تتحدث بلغة مرتفعة اكثر مما كانت تتحدث به لأن ايران تطبق على أرض الواقع كل ما له علاقة بالسيادة بالدرجة الأولى وبمفهومها لهذا الملف. اليوم ايران لا يمكن تجاوزها، اذن هذا ينعكس بشكل او بآخر على الدور السعودي في المنطقة، السعودية متخوفة من أن ينسحب من تحتها البساط وخاصة أن مؤتمر القمة العربية قد أثبت هذا ويسمى صرحاً عربياً للأسف. أدوار تلعب في المنطقة من أجل الحفاظ على هوية هذه المنطقة ودورها وتاريخها وايران تلعب دوراً أساسياً.
المحاور: الدكتور بسام رجا وماذا عن فشل المشروع الأمريكي في المنطقة سيما وأن أوباما دافع عن قراره عدم مهاجمة سوريا في الخريف الماضي؟
رجا: أعتقد فشل المشروع الأمريكي في المنطقة إنعكس بشكل او بآخر على الأداء السعودي، اليوم الدور التركي يحاول أن يعيد التألق لكن السعودية تحارب مع قطر بشكل او بآخر وهذا يخفت من الدور السعودي وإن كان حاول الأمير تميم أن يلطف الجو في القمة العربية ولكن لم يستطع. أمريكا تراقب من بعيد أن حلفاؤها أصبحوا بعيدين في المنطقة وهي تخاف، هذه الملفات اعتقد تؤثر بشكل او بآخر على إثارة الأزمات في المنطقة، تؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي تؤثر على السعودية وحلفاءها. اليوم السعودية تورطت كثيراً، سفكت من الدماء السورية كثيراً، في داخل السعودية هناك حالة إصطفافات في الداخل وحالة منفلتة ايضاً ولا تستطيع السعودية أن تقبض على زمامها من الحراكات الشعبية التي تحصل، إن كان ذلك في السعودية او في البحرين.