محلل: نتائج صناديق الاقتراع تبين مدى شعبية أردوغان
Mar ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:٢٣ UTC
-
اردوغان يصوت في الانتخابات البلدية
توجه الأتراك اليوم الى صناديق الإقتراع للإنتخابات البلدية دعي اليها أكثر من 53 مليون ناخب يتنافس فيها 26 حزباً في أول إختبار لشعبية أردوغان. حول الإنتخابات التركية حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد جورج علم.
المحاور: جرت الاحد الإنتخابات البلدية في انحاء تركيا فيما إعتبرها المراقبون بأنها إستفتاء على مستقبل أردوغان السياسي وعلى شعبيته. أنتم كيف تنظرون الى هذه الإنتخابات التي تأتي مختلفة عن سابقاتها في خضم الصراع بين أردوغان ومعارضيه؟
علم: النتائج تحكم اذا كان أردوغان يتمتع بشعبية او أن حزبه فقد الكثير من المصداقية الشعبية. هذه الإنتخابات هي التي توزن بميزان دقيق مدى شعبية رئيس الوزراء التركي وما اذا كانت الإنتقادات التي وجهت اليه شخصياً والى حكومته من الحساد الى الإرباكات الأخيرة قد حافظت على هذه الشعبية فان الناخب التركي له توجهات أخرى. بإعتقادي كما أشرت علينا أن نبني على إعلام النتائج ولا يمكن إستباق النتائج وإن كانت الكفة تميل لصالح المعارضة أكثر ما هي لصالح أردوغان.
المحاور: السيد جورج علم، المراقبون يؤكدون أن أردوغان يخوض المعركة الإنتخابية على جبهتين، جبهة الأحزاب المعارضة من جهة وجبهة الحليف السابق له محمد فتح الله غولدن. أنتم كيف تقدرون الحجم الإنتخاباتي لغولدن وجماعته في تركيا؟
علم: أولاً أنه يخوض المعركة على أربع جبهات، علينا أن نأخذ بعين الإعتبار ايضاً التيار العلماني في تركيا والذي له دور وتأثير في النداء الذي قدمه أردوغان وحكومته فضلاً عن حليفه السابق غولدن إضافة الى الأحزاب المعارضة، وهناك طبعاً المؤسسة العسكرية والرأي العام التركي، كل هذه الشرائح عليها أن تعلن عن صوتها من خلال هذا الإستفتاء الديمقراطي المتمثل بالإنتخابات البلدية لذلك عندما أقول بأن أردوغان يخضع لإمتحان صعب في هذه الدورة فإني أعني أن صناديق الإقتراع والنتائج التي ستصدرها ستبين اذا كانت شعبيته الى أفول او أنه لازال يحافظ على رصيده الشعبي يمكنه من الإستمرار بالحكم ومواجهة خصومه السياسيين بجدارة وبقوة.
كلمات دليلية