خبير: التدخل والعبث الأمريكي في البلدان يؤدي الى التقسيم والتفكيك
Apr ٠٧, ٢٠١٤ ٠٠:١٣ UTC
إستولى محتجون شرق أوكرانيا على مقرات حكومية، وطالبوا باستفتاءات حول وضع أقاليمهم، وقد تدخلت الشرطة لتفريقهم وقامت باعتقال عدد منهم. حول هذه المعطيات حاورنا الخبير بالشؤون الدولية الدكتور شادي احمد.
المحاور: الدكتور شادي أحمد، محتجون في شرق اوكرانيا يستولون على مقرات حكومية ويطالبون باستفتاءات حول وضع أقاليمهم. كيف يمكن النظر الى مثل هذه التحركات وماذا تعني؟
أحمد: من الواضح أن التدخل الأمريكي في الكثير من البلدان لا يهدف الى استقرار هذه البلدان وهذه الدول وبالتالي فقد اشرتم كما قلتم الان إلى احتجاجات في شرق اوكرانيا وهذا يدل على أن العبث الأمريكي في الدول يؤدي الى تقسيمها وتفكيكها. نقول إن هذا الاستهداف شبيه ما حصل في سوريا ولكن الحس الوطني السوري العالي جعل هذا المخطط لا ينجح ونلاحظ الآن في اوكرانيا بأن هناك مطالب متفرقة تديرها الإستخبارات الأمريكية بشكل كبير مما يؤثر على وحدة وسيادة أوكرانيا. التخوف من أن يشمل هذا الأمر ويتوسع جغرافياً الى مناطق أوسع ومناطق أكثر وبالتالي هذا يمكن أن يدخلنا في المجهول من حيث أن إرادة الشعوب أصبحت تستلب نتيجة اعمال استخباراتية تقوم بها هذه الدول.
المحاور: الدكتور شادي أحمد، لو سألنا الى أين يتجه الوضع السياسي والاقتصادي في اوكرانيا إثر هذه الأحداث؟
أحمد: في الحقيقة بالإطلاع على الاقتصاد الأوكراني نحن نعلم أن اوكرانيا تعتمد بشكل كبير على صناعات موروثة عن الاتحاد السوفياتي ولذات الوقت على موقع استراتيجي مهم، هذا الموقع الاستراتيجي هو الذي يضمن نقل الغاز الروسي الى اوروبا بالتالي فإن ايرادات اوكرانيا من هذا المرور سوف تنخفض بشكل كبير نتيجة هذا التباين مع القيادة الروسية، وبذات الوقت سوف يؤدي هذا الأمر الى أن تتأثر بشكل كبير الحالة السياسية العامة في اوكرانيا وندخل فيما يسمى بانقلابات وانقلابات مضادة وتباين بين الحكومات التي سوف تستلم سواء كانت موالية الى واشنطن او موالية الى موسكو. في الحقيقة أعرف شخصياً المناطق الشرقية في اوكرانيا من خلال بعض الزيارات السابقة وهي تعتبر المناطق الأغنى هنا، بالتالي فإن هذا الأمر سيفقد أوكرانيا الإطلالات على البحر الأسود الغني بالموارد الطبيعية وبذات الوقت سوف يؤثر على الشعب الأوكراني.