سياسي: قائد الثورة يحذر من استخدام الدين ضد الدين
Apr ٢٠, ٢٠١٤ ٢٢:٤٧ UTC
-
قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي
إعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي المساس بالوحدة وإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة أحد مصاديق كفران النعمة، مؤكداً ضرورة الحذر من إثارة الأحقاد الطائفية في المجالس الدينية. للمزيد حول تصريحات قائد الثورة تحدث إلينا عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الدكتور محمد علي آذرشب.
المحاور: حذر قائد الثورة من الخلافات الطائفية بين المسلمين، مؤكداً أن تأجيج هذه الخلافات يشحذ سيف العدو. كيف يمكن النظر الى هذا التحذير خاصة في الوقت الراهن والظروف التي تمر بها الأمة الاسلامية؟
آذرشب: الحقيقة، أرقى واكبر سلاح يمكن أن يواجه به المسلمين هو سلاح الدين، كما أن الدين هو بلسم وشفاء ومشروع للحياة لكن يمكن استخدامه مشروعاً للإماتة ومشروعاً للتخلف وهذه ليست مسألة جديدة في التاريخ، وعلى مر التاريخ كان هناك من يحاول أن يستغل الدين من اجل التخدير. والحقيقة مولد فاطمة الزهراء عليها السلام كان مناسبة استثمرها السيد القائد أفضل استثمار ليوصل هذا النداء ويوصل هذه الرسالة وهي أن فاطمة الزهراء "سلام الله عليها" وسائر أهل البيت هم رمز وحدة الأمة، "إياكم أن يكون هناك انحراف في هذا المسير، أن تتخذ فاطمة الزهراء او أن يتخذ أئمة أهل البيت من أجل تخدير الأمة، من أجل القيام بأعمال غير شرعية وغير مقبولة في نظر الشرع". هذا تحذيره لأصحاب المنبر، يا أصحاب المنبر! هذا المنبر فرصة عظيمة من أجل توعية الناس ومن اجل رفع مستواهم الفكري والثقافي، المنبر فرصة عظيمة من أجل توحيد صفوف المسلمين ومن أجل جمع قلوبهم "إياكم أن تتخذوا المنبر وسيلة ضد كل هذه الأهداف التي سعى الاسلام لتثبيتها". هذه المسائل يتابعها السيد القائد باستمرار وأعتقد أنه أكد عليها أكثر من أي وقت آخر لأن هناك في الواقع مؤامرة، مؤامرة واضحة المعالم، واضحة الأصول والدوافع وهي استخدام الدين ضد الدين وهذا ما يشهده العالم الاسلامي اليوم من مذابح ومن تكفير ومن عمليات نزاع طائفي، هذه كلها نتائج استخدام الدين ضد الدين، وهذه المسألة حذر منها السيد القائد اليوم بوضوح
المحاور: الدكتور محمد علي آذرشب، في مجال إثارة الخلافات الطائفية خاصة بين الشيعة والسنة أشار قائد الثورة ايضاً الى أجهزة الإتصال الالكترونية المتطورة التي يحاول الأعداء استخدامها في هذا المجال. أنت كمتابع كيف ترى إمكانيات الدول الاسلامية لإحباط هكذا مؤامرات؟
آذرشب: والله الحقيقة أصبح المجال الالكتروني مجالاً مفتوحاً لا يمكن صد مفاسده إلا بتوعية الأمة. يعني هناك مع الأسف الشديد من يحاول استخدام وسائل الاتصال الحديثة من أجل إثارة النزاعات الطائفية. يجب أن تتظافر جهود المسلمين جميعاً من أجل ردع العوامل التي تقف وراء هذه الإثارات الطائفية لأنها تحرق الأخضر واليابس، سوف تأتي على المسلمين الشيعة والسنة معاً.
كلمات دليلية