أكاديمي: لبنان سيشهد مرحلة شغور في منصب رئاسة الجمهورية
May ٢٥, ٢٠١٤ ٠٠:٤٧ UTC
لم يفلح مجلس النواب اللبناني في إنتخاب رئيس لبناني جديد يخلف الرئيس ميشيل سليمان، الأمر الذي يدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة. لتعريفنا على الحالة السياسية المقبلة في لبنان والأمور التي أدت الى تعطيل إنتخاب رئيس جديد للبلاد كان معنا استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدو اللقيس.
المحاور: يدخل لبنان مرحلة سياسية جديدة مع إنتهاء ولاية الرئيس ميشيل سليمان دون التوصل الى إنتخاب رئيس جديد. الدكتور عبدو اللقيس كيف تعلقون على الوضع السياسي في لبنان مع هذه المستجدات؟
عبدو اللقيس: الوضع السياسي في لبنان كان و مايزال يعتبر مختبراً للدول الكبرى ولتجاذباتها وخاصة في هذه الفترة بعد التطورات الاقليمية والدولية المحيطة بلبنان، أصبح التجاذب الداخلي أكثر إرتباطاً بالخارج، وبالتالي سنشهد مرحلة من الفراغ الدستوري في منصب رئاسة الجمهورية او ما يمكن إعتباره حسب التوصيفات الدستورية مرحلة شغور في منصب الرئاسة إذ أن الأصوات الدولية والاقليمية لن تتفق بعد على تسمية الرئيس الجديد الذي يمكن أن يحل مكان الرئيس الراحل سليمان بالتالي فإن الوضع السياسي لم يتأثر به الوضع الأمني وهذا هو الموضوع الأكثر حساسية في ظل الأوضاع الراهنة إذ أن الأوضاع الأمنية تثير دائماً المخاوف لدى السكان ولدى الأطراف ولدى الاقليم ولدى الدول المعنية، ولكن أعتقد أن الوضع الأمني سيظل مستقراً على الرغم من هذا الشغور في منصب الرئاسة الى أن تنجلي بعض الأوضاع الاقليمية والدولية وخاصة ما بعد الانتخابات التي تجري في المنطقة بشكل عام ومن ثم سيعاد البحث في اسم وشكل ونوعية الرئيس الجديد في لبنان.
المحاور: الدكتور عبدو اللقيس برأيكم ما هي العوائق التي حالت دون انتخاب الرئيس الجديد في لبنان؟
عبدو اللقيس: من المؤكد أن الرئيس لم يكن يوماً في لبنان هو انتاج محلي داخلي بل كان نتيجة توافقات اقليمية دولية، نرى أن التجاذبات الأمريكية ومحورها المعاند وخاصة في السعودية التي تحتل أرض الحجاز، الحركة الوهابية وتوأمها الحركة الصهيونية هي التي مازالت تعاند وتكابر بأنها لم تخسر الصراع في المنطقة حسب اعتقادها، مع العلم أن كل التطورات تشير بشكل قطعي بأنها خسرت، لكن هناك بعض المعاندة وأن الأمريكان يحاولون اذا جاز التعبير اتباعهم ولا نريد أن نقول ذلك الآن في هذا الشأن، لذلك لم يتوجهوا بضغوطهم على هذه الأطراف كي تحل هذه المعضلة ربما سيقتنعوا في المرحلة القادمة بأنهم قد خسروا.