ناشط سياسي: الغرب يصنع قاعدة للمتشددين في ليبيا
-
مسلحون في مدينة بنغازي بليبيا
قتل 43 شخصاً على الاقل واصيب اكثر 100 بجروح في بنغازي في مواجهات دارت بين قوات مسلحة مؤيدة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر وميليشيات مسلحة، ونتيجة لهذه التطورات فرض الجيش الليبي حظراً للطيران فوق مدينة بنغازي.
المحاور: عشرات القتلى واكثر من 100 جريح هي حصيلة الاشتباكات بين قوات مؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومجموعات مسلحة اخرى، والجيش الليبي ينفي اي تورط له في هذه الاشتباكات، كيف ترون هذه التطورات في مدينة بنغازي؟
القرغولي: اولاً خليفة حفتر هو قائد عسكري كان له لجوء في الولايات المتحدة الامريكية، ومعلوم ارتباطات خليفة مع جهاز الاستخبارات الامريكية، فالسيناريو الذي رسم هو ان يوجد الارهابيين في ليبيا وكانت تعلم الولايات المتحدة والدول الغربية انها تحاول صنع قاعدة للمتشددين وارسالهم الى سوريا، وبعد ذلك استخدموا خليفة حفتر ليظهر الان في هذا المشهد ليكون رجلهم في ليبيا لمكافحة الارهاب، تفاقمت قوة القاعدة في ليبيا بدعم بداية من القوى الغربية وامريكا، وتفاقم هذا الخطر الان وجاء بحتفر الذي هو صناعة امريكية ايضاً بان يكافح هذا الارهاب في ليبيا، هذا المخطط له اغراض كثيرة ترجوا من وراءه الولايات المتحدة الامريكية فرض سيطرتها من خلال التحالف مع قوى في الداخل ومن ضمن هذه القوى وربما اقواها بالمنطقة الشرقية هو خليفة حفتر مع تحالف مجموعة من القبائل معه، فالسيناريو واضح وشهدناه في اماكن اخرى من بقاع العالم العربي والاسلامي.
المحاور: برأيكم ما سبل الخروج من هذا الوضع، وهل قرار الجيش الليبي بحظر الطيران فوق بنغازي سيكون له تأثير؟
القرغولي: الارهابيون سوف يتواجدون بشكل مكثف، ربما حتى ارهابيون ليسوا ليبيوا الجنسية، حيث ان هناك جنسيات تونسية ومصرية وغير ذلك، فتواجد الارهابيين سيكون اقوى، و"الحرب على الارهاب" سوف يقوى حيث سيتم دعم وتدخل امريكي عن طريق وكلاء لهم في ليبيا، ولا يوجد جيش كمؤسسة وطنية ولا توجد دولة ايضاً في ليبيا، هي عبارة عن مجموعات متناحرة لها قيادات في السياسة مثل ما يسمى "المؤتمر الوطني العام" ولها قيادات ميدانية على الارض، وان تفاقم وتواجد الارهاب وتقويته في ليبيا ذلك يستدعي على الاقل لانه بالمنطقة الشرقية اقوى لذلك يستدعي من مصر ان تتدخل باجهزتها الامنية في ليبيا، فالامر سيكون اكثر تعقيداً في الاشهر او حتى في الايام القليلة القادمة.