خبير: ما يجري في أوكرانيا يعتبر فشلاً جدياً للسياسة الأمريكية
Apr ١٧, ٢٠١٤ ٠٠:٠١ UTC
-
عسكريون اوكرانيون ينضمون الى المحتجين شرق البلاد
قالت مصادر في لجان الدفاع الشعبي بمناطق في جنوب شرق اوكرانيا إن عشرات العسكريين إنضموا للمحتجين مع عرباتهم القتالية بعد أن أرسلت كييف قواتاً نظامية الى المنطقة لقمع إحتجاجات انصار فيدرلة البلاد. للمزيد حول مستجدات الشأن الأوكراني تحدث الينا الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق.
المحاور: بعد إرسال الجيش الأوكراني الى مناطق شرق البلاد لإخماد الإحتجاجات في كييف، بدأ عسكريون الإنشقاق عن الجيش والإنضمام الى المحتجين. كيف ترى هذه الظاهرة وما تداعياتها على تطور الأوضاع في أوكرانيا؟
رزق: بطبيعة الحال ما يجري اليوم في أوكرانيا يمكن إعتباره فشلاً جدياً للسياسة الأمريكية التي تدفع نحو سياسة حافة الهاوية وبالتالي ما نراه اليوم في أوكرانيا يؤشر الى أن هذه الأعمال التي تأخذ منحى عنفياً ربما هي في النهاية تبحث عن هوية لها او تبحث عن إستقرار لهذه المنطقة التي تعيش أزمة هوية بين العالم الغربي وبين أن تعود الى الإمتداد الجغرافي والإثني والتاريخي بإتجاه روسيا، لذلك نرى أن الوضع كل ساعة يصبح أسوأ في شرق أوكرانيا بالتالي يمكن إعتبار أن هذه الفترة هي فترة مصيرية بالنسبة الى منطقة أساسية من العالم أعني بها منطقة الممرات الإستراتيجية التي تغذي او شرايين الغاز والنفط التي تغذي اوروبا بالطاقة.
المحاور: الدكتور عماد رزق، الحلف الأطلسي أعلن على لسان امينه العام عن إجراءات عسكرية إضافية في شرق أوروبا في ظل توتر الأوضاع وتعقيد الأمور في أوكرانيا، كيف يمكن النظر الى هذه الخطوة، هل المقصود إنتظار نتائج فعلية وعملية من هذه الخطوة أم أنها بالأساس إيصال رسالة الى موسكو؟
رزق: طبعاً الحلف الأطلسي هو منقسم بين التوجه الأمريكي الذي يريد الإستمرار بالضغط والتوجه الأوروبي الذي يريد إحتواء الموضوع، إنما علينا أيضاً أن نكون مدركين الى أن السياسة الألمانية اليوم داخل الحلف الأطلسي تدفع بإتجاه التهدئة وتدفع بإتجاه الخيار الروسي أي أن يكون الحل عبر البوابة الروسية لأوكرانيا بما لها من تأثير تاريخي وتأثير على المستوى الحديث والتاريخي ايضاً. اذن نحن اليوم بعد الأزمة والهاوية التي تعيشها اوروبا وشرق أوروبا تحديداً نتيجة هذا الصراع التاريخي الذي عاد بعد فشل الأحادية الأمريكية بأن تكون عامل إستقرار في العالم نرى اليوم الأزمة بدأت تعصف من داخل الحلف الأطلسي وبالتالي نرى أن إمكانات التقارب بين روسيا وحلفاءها في الشرق تصبح أكبر نتيجة هذا الخلاف، وربما الأوراق التي خسرتها الولايات المتحدة بداية من العراق وصولاً الى قبولها التفاوض وتقديم التنازلات مع الجمهورية الاسلامية في ايران، اعتقد أن اليوم الحلف الأطلسي سقط نهائياً.
كلمات دليلية