خبير: الجو التوافقي الفلسطيني سيفرض قواعد لعبة جديدة
(last modified Thu, 24 Apr 2014 00:38:53 GMT )
Apr ٢٤, ٢٠١٤ ٠٠:٣٨ UTC
  • الجو التوافقي الفلسطيني سيفرض قواعد لعبة جديدة
    الجو التوافقي الفلسطيني سيفرض قواعد لعبة جديدة

توصلت حركتا حماس وفتح لإتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في غزة حيث أكد الجانبان في بيان الإتفاق المشترك أن عباس يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة بالتوافق خلال الأسابيع الخمسة القادمة. بشأن المصالحة الفلسطينية وأبعادها وتداعياتها حاورنا الخبير والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.

المحاور: بعد نحو سبع سنوات من الخلافات والصراعات الداخلية إتفقت كل من حماس وفتح على تشكيل حكومة خلال أسابيع كما بددوا الخلافات في العديد من الملفات العالقة كالإنتخابات وغيرها، برأيك ما دلالات هذا الإنجاز في الوقت الراهن؟

ابراهيم: أولاً أن أي إتفاق فلسطيني - فلسطيني وتحديداً بين فتح وحماس هو بوادر إيجابية تؤذن بعلاقات فلسطينية - فلسطينية جديدة لمواجهة التحديات القادمة على القضية الفلسطينية أولاً وعلى الشعب الفلسطيني ثانياً وعلى هذه التنظيمات ثالثاً. بالتالي المبدأ العام لهذا الإتفاق أنه جاء في لحظة حرجة، في لحظة تحدي من قبل العدو الإسرائيلي ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض العرب، بالتالي اعتقد أن الشعب الفلسطيني منذ يوم أمس يبدأ يشعر بأن قضيته سوف تعاد مجدداً الى الواجهة يعني الشعب الفلسطيني كان يدرك أن المشكلة الأساسية هي في الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية التي أتاحت للعدو الصهيوني وحلفاء هذا العدو والداعم الأمريكي أتاحت لهم جميعاً بأن يلعبوا كيفما شاءوا في الساحة الفلسطينية.

المحاور: طيب السيد طارق ابراهيم على الصعيد الإقليمي والدولي كيف تتوقع تعاطي الأطراف المعنية مع هذا الإنجاز الفلسطيني الداخلي؟

ابراهيم: طبيعي أن هناك من سوف يتوجس من هذا الإتفاق، بالتأكيد أن العدو الإسرائيلي سيكون أول المتضررين ومع هذا العدو بالتأكيد سيكون الأمريكي حذر جداً من نوعية هذه الإتفاقيات، وبالتالي أعتقد أن كل من حماس وفتح في حال إستمرا في هذا الجو التوافقي سوف يفرضان على المحاور الأمريكي وعلى الإسرائيلي قواعد لعبة جديدة، أقل نتائج هذه القواعد أن العدو الإسرائيلي سوف يواجه موقفاً فلسطينياً موحداً بعدما تعود على تفتيت هذا الموقف وبعدما تعود على المراهنة على الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية التي كانت دائماً تدفع بدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية الى فرض شروط على فتح والسلطة الفلسطينية، وأعتقد أن اليوم الأمريكيين والإسرائيليين وبعض العرب سوف يعيدون بعض حساباتهم. بالتالي المسئلة باتت مطروحة حالياً في تدعيم هذا الإتفاق الفلسطيني - الفلسطيني لمواجهة مرحلة مفاوضات قد تكون صعبة جداً لكن في كل الإحتمالات إتفاق فلسطيني - فلسطيني هو أفضل بكثير جداً من أية مفاوضات في ظل تفتيت الموقف الفلسطيني والوحدة الفلسطينية.