أستاذ جامعي: موازين قوى داخل المجلس افشلت انتخاب الرئيس
Apr ٢٤, ٢٠١٤ ٠٠:٤٨ UTC
فشل البرلمان اللبناني في إنتخاب رئيس للبلاد لعدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على الغالبية المطلوبة في الدورة الأولى من عملية الإقتراع. حول فشل البرلمان اللبناني في إنتخاب رئيس جديد للبلاد حاورنا الأستاذ الجامعي الدكتور محمد طي.
طي: التجربة التي حصلت اليوم هي تجربة تدل على موازين القوى الموجودة داخل المجلس، هذا ما يمكن أن يحصل عليه المرشح جعجع وماتبقى تتوزع أوراق بيضاء يمكن أن تؤول الى العماد ميشيل عون اذا ترشح او الى شخص ممن تؤيدهم 8 آذار، يبقى هنالك مرشح وهو وليد جنبلاط، هل سيستمر او لايستمر؟ أعتقد أنه في المرحلة المقبلة ستكون مسئلة جعجع محسومة على أساس أنه لن يحصل على هذه النسبة. ما تبقى يمكن أن تجري هنالك نوع من الإتفاقيات والمساومات في هذا المجال يمكن بإنسحابات او التوافق على شخص يقبل به الجميع على أساس أنه مطلوب في المرة القادمة 65 صوتاً. فأذا إعتبرنا الأوراق البيضاء الإثني والخمسين ويضاف اليها ورقة ايضاً راحت للسيد امين جميل وستة عشر ورقة للمرشح وليد جنبلاط إضافة الى أصوات لاغية، لاغية هي الأصوات المؤيدة لآل فرنجية يعني المردة. فهنا نصبح أمام حوالي ثمانين صوتاً هي أغلبية مرتاحة اذا تم التوافق على شخصية ترضي هذه الأطراف. أعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مساومات طويلة عريضة يمكن اذا تم الإتفاق أن تؤدي الى نتيجة.
المحاور: نعم الدكتور محمد طي من حيث الوقت والزمان اللازم لإنتخاب الرئيس التوافقي هل تتوقع تكرار سيناريو إنتخاب الرئيس ميشيل سليمان وإطالة أمد عمل الإنتخاب أم أن الموضوع سيحسم خلال الفترة القانونية؟
طي: مازال لدينا شهر لولاية الرئيس سليمان، المسئلة ليست مؤكدة مئة بالمئة، لماذا؟ لأن الأمر متروك للبنانيين ويمكن أن يصلوا الى نتيجة في مدة خمسة عشر يوماً لكن اذا دخلت عناصر غريبة على الخط، إما إقليمية وإما دولية قد يتعقد الموقف وقد تطول المسئلة وقد نصل الى الفراغ. هذا أمر يعود الى مسئلة التدخل وإن كان الجميع يحاولون الإعلان بأن لايتدخلوا لكن هذا امر غير مضمون. هناك إحتمالات التدخل وإحتمالات الفراغ الرئاسي تساوي إحتمالات إنتخاب الرئيس تقريباً اذا كنا على حسب توقعات هذه اللحظة.