خبير: ليس لأحد صلاحية البحث في مسألة منظومة الدفاع الإيرانية
Apr ٢٨, ٢٠١٤ ٠٠:٥٧ UTC
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن منظومة الدفاع الصاروخية لم تكن مدرجة على جدول أعمال أية مفاوضات مع الغرب ولن تكون في المستقبل. للمزيد حول هذا الموقف الإيراني تحدث إلينا الخبير العسكري والسياسي السيد أمين حطيط.
المحاور: بعدما صرّح وزير الدفاع الايراني قبل أسابيع بأن صواريخ ايران الدفاعية لم ولن تدرج في أية مفاوضات مع الغرب، مرة أخرى أكدت ذلك طهران وهذه المرة على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف. برأيك ما دلالات هذا التأكيد الرسمي الايراني في هذا الموضوع بالوقت الراهن؟
حطيط: يعلم الجميع أن المفاوضات التي تدور حول الملف النووي الايراني تدار بذهنية متباينة بين كل من ايران والمجموعة الغربية ولا أقول الخمسة زائد واحد لأنه حتى هذه الخمسة زائد واحد انقسمت على نفسها، فهم يريدون أن ينزلقوا الى مسألة الصواريخ الاستراتيجية الايرانية ويدخلونها في اطار البحث في الملف النووي، وهذا أمر لا يمكن لإيران أن تقبل به وإلا تكون قد فرطت بقوتها الاستراتيجية الرابعة والتي حرصت على بنائها ومنحتها القوة الردعية التي منعت الحرب عليها، بالتالي ايران حاسمة جازمة في هذا الموضوع، ولن تجعل هذا الأمر موضوعاً للتباحث، وأصلاً ليس من مسؤولية ولا من صلاحية أحد بما في ذلك وكالة الطاقة الذرية أن تبحث في هذا الموضوع.
المحاور: الدكتور أمين حطيط، نظراً لسير المفاوضات النووية وذلك بعد عدة جولات على مستوى الوزراء والخبراء في العواصم الغربية. كيف ترى آفاق هذه المفاوضات خاصة وأن المهلة المحددة لها نحو الإنتهاء؟
حطيط: أعتقد أن هذه المفاوضات وضعت الغرب على مفترق الطرق لتظهر صدقيته وجديته في المسألة، فالغرب في أعماقه يعرف تماماً أن ايران لن تصنع السلاح الذري ورغم ذلك أشاع هذه الأجواء وأحدث البلبلة حول الموضوع، وايران لأن ليس لديها ما تخشى منه او تخاف عليه فإنها دخلت في هذه المفاوضات، بالتالي الآن الغرب أمام خيارين، إما أن يتابع جدياً في إنهاء البلاغ وهذا سيكون في مصلحة ايران ومصلحة الغرب ومصلحة السلام العالمي على حد سواء، او أن يعرقل الدخول في مفاوضات جدية والوصول الى خواتيم سعيدة لهذا الملف وعند ذلك ستتجمد الأمور ولكن في هذه الحالة سيخسر الغرب اوراقاً كثيرة كان يدعي أنه يملكها في وجه ايران لأنه سيظهر أنه هو الذي لا يريد حلاً وهو الذي لا يريد تسوية هذا الملف لذلك سيكون من مصلحة الغرب، وهذا ما يبدو واضحاً أن ينجز الملف النووي الايراني ليتفرغ لملفات أخرى.