محلل: محادثات بين ايران والصين لإيجاد كتلة اقتصادية في آسيا

وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى مدينة شنغهاي الصينية للمشاركة في مؤتمر قمة سيكا الرابع للتفاعل واتخاذ تدابير بناء الثقة في آسيا والذي يعقد مرة كل أربع سنوات. أضواء على زيارة الرئيس روحاني الى الصين ولقاؤه المرتقب مع الرئيس الصيني في هذا الحوار مع الكاتب والمحلل السياسي الايراني السيد حسن هاني زادة.

المحاور: الأستاذ حسن هاني، زادة كيف ترون زيارة السيد روحاني الى الصين اقتصادياً وسياسياً؟

هاني زادة: هذه الزيارة تعتبر زيارة هامة جداً من الناحية السياسية والاقتصادية، فالعلاقات الاقتصادية بين ايران والصين هي علاقات مميزة وحجم التبادل التجاري بين ايران والصين مرتفع جداً وايران تنوي رفع مستوى تعاملها الاقتصادي مع الصين في مجال تنقيب النفط والغاز وايضاً التبادل التجاري. اذاً هذه الزيارة لها طابع اقتصادي كما أن الرئيس الايراني حسن روحاني سوف يلتقي مع كبار المسؤولين في الصين لطرح مواضيع هامة جداً في المنطقة مثل الأزمة في سوريا وموضوع العراق والشرق الأوسط لذا تعتبر هذه الزيارة هامة وتفتح آفاق جديدة أمام طهران وبكين.

المحاور: السيد حسن، ايضاً السيد روحاني أكد على أهمية دور مؤتمر بناء الثقة في آسيا. هل من الممكن خلق شراكة قوية بين دول آسيا شرقاً وغرباً؟

هاني زادة: حقيقة هنالك توجه لدى القيادة الايرانية والصين ايضاً فيما يتعلق بتعزيز التعاون وإيجاد كتلة اقتصادية بين الدول في آسيا وخاصة شرق آسيا لذا بما أن ايران احدى الدول الكبرى المصدرة للنفط والغاز الى شتى أنحاء العالم فالصين ترغب بالإستفادة من طاقات ايران وإمكانيات ايران لتعزيز تعاونها في مجال الطاقة وإيجاد كتلة اقتصادية مع الدول الاسلامية والعربية في الشرق الأوسط وآسيا. فمن هذا المنطلق هنالك مفاوضات تتم بين الرئيسين الايراني والصيني فيما يتعلق بإيجاد كتلة اقتصادية بين دول شرق وغرب آسيا.