ناشط سياسي: سلاسة العملية الإنتخابية تؤكد إصرار العراق على النهج الديمقراطي
-
اغلاق جميع صناديق الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية
أغلقت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات في العراق جميع صناديق الإقتراع العام للإنتخابات البرلمانية في كافة المحافظات، وذلك في الوقت الذي أعلنت الجهات المختصة نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالإنتخابات. مواكبة للمشهد الإنتخابي في العراق أجرينا هذا الإتصال مع الناشط السياسي الدكتور عقيل الصفار.
المحاور: جرت الإنتخابات العراقية بسلاسة وذلك رغم الظروف الأمنية التي يمر بها العراق ورغم تهديدات الإرهابيين. في المجمل كيف رأيت العملية وكيف تتوقع طبيعة التحالفات للحكومة القادمة والتي بالطبع ستحددها صناديق الإقتراع؟
الصفار: أهنئ الشعب العراقي بنجاح العملية الإنتخابية في هذا اليوم، وكما تفضلتم السلاسة التي مرت بها هذه العملية الإنتخابية، حقيقة السلاسة التي مرت بها تعطي تأكيداً وتعطي إصرار الشعب العراقي على النهج الديمقراطي وإتباع الديمقراطية في تداول السلطة وفي إقرار السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية. أنا أعتقد أن التحالفات سوف تمضي بكل موضوعية وبكل الأساليب الديمقراطية خصوصاً وأن الشعب مُصر على الإستمرار في هذا النهج، الشعب العراقي اليوم إنتخب من يراه صالحاً للعملية السياسية القادمة او للمرحلة القادمة من العملية السياسية، وأعتقد أن الإئتلافات سوف تبنى بناءاً على النزاهة التي يتمتع بها المرشحون ويتمتع بها الذين تصدوا للمسؤولية.
المحاور: دكتور عقيل الصفار، بالنسبة لمشروع الأغلبية السياسية الذي يتبناه رئيس الوزراء شخصياً، برأيك ما مدى إمكانية تطبيق هذا النموذج في العراق نظراً للأوضاع السياسية الراهنة؟
الصفار: حقيقة أنا متفائل أن هذا المشروع، مشروع الأغلبية سيكون له القدر الوافر من الفهم لدى أعضاء مجلس النواب الجدد والغالبية السياسية قد تكون للجميع هي الأسلوب الوحيد الذي سيتم به حكم العراق على مدى الأربع سنوات القادمة، خصوصاً وأن بعض الأساليب التي أتبعت مع الأسف لم يكن الشركاء على مستوى المسؤولية وإنما الغالبية السياسية تكون هي الأجدر وهي الأنصع يقابلها وجود معارضة سياسية، ولكن وفق الأصول والأعراف ليس كما رأيناها من تعطيل المهمات الأساسية من تعطيل إقرار الموازنة لعام 2014 من تعطيل الكثير من مشاريع القوانين، لذلك أرى أن ماذهب اليه دولة رئيس الوزراء هو الطريق الصائب في حكم العراق للفترة القادمة وهي حكومة الأغلبية إن شاء الله.