خبير: ما جرى في أوكرانيا مخطط له من قبل الأمريكان

دعا وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف الولايات المتحدة الى حث سلطات كييف على وقف عملياتها العسكرية شرق أوكرانيا فوراً وذلك أثناء محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي جون كيري. حول تطورات الأوضاع في أوكرانيا كان لنا هذا اللقاء مع الخبير والمحلل السياسي الدكتور عبد المسيح الشامي.

المحاور: فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في أوكرانيا وبعد إخراج مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دعا سيرغي لافروف في إتصال هاتفي مع جون كيري الى حث سلطات كييف على وقف عملياتها العسكرية فوراً. برأيكم الدكتور عبد المسيح الشامي هل سيكون هناك تجاوباً مع المطلب الروسي؟

عبد المسيح: لا أعتقد أن هنالك تجاوباً حقيقياً سيكون من قبل امريكا ومن قبل حكومة كييف تجاه هذا المطلب ولكن الهدف كما هو معلوم من جهة امريكا وكييف وحلفاءهم الأوربيين هو تطويق الموقف الروسي وجذب أوكرانيا الى صالحها، هذا الموقف يخططون له منذ فترة وأعتقد أن القضية قضية ارتجال موقف سريع او متسرع تجاه الأحداث. ما جرى في أوكرانيا مخطط له من قبل الأمريكان ومن قبل الغرب الأوروبي لذلك لا أعتقد أن هناك نية بالتجاوب مع أي مطلب روسي، هم ماضون في مشروعهم في أوكرانيا والى آخر الحد يلعبون تكتيكات مختلفة، تفاهمات وتفاوضات سياسية بشكل او بآخر ليكسبوا الوقت لكن لا أعتقد أن هنالك رغبة او نية الى أي مشروع حقيقي للتجاوب ولإحلال السلام في أوكرانيا.

المحاور: نعم الدكتور عبد المسيح دول الاتحاد الأوربي دعت الى تحقيق مستقل حول ما جرى في أوديسا وألمانيا وافقت على ضرورة وقف العنف وتنفيذ إتفاقية جنيف. هل هذا يعني أن الدول الاوروبية قد تغير من مواقفها؟

عبد المسيح: تقليدياً السياسة الأوربية هي كسياسة تابعة للسياسة الأمريكية، هي تسير وفق الإملاءات الأمريكية بكل الملفات وخصوصاً بالنسبة للملفات المهمة للأمريكان كالملف الروسي في كل متشعباته الأوكرانية وايضاً في الشرق الأوسط. لا يوجد حقيقة أي إختلاف بين الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي، الأوربيون والأمريكان هم في جبهة واحدة حيال الكثير من القضايا، بل دعنا نقول كل القضايا تجاه روسيا او تجاه الشرق الأوسط او غير ذلك. يريدون إدخال أوكرانيا في حالة من الفوضى، يريدون أن يدخلوا الفوضى الى الحدود الروسية، وبالتالي الى داخل روسيا، يتماشون ويتماهون مع السياسة الأمريكية والإملاءات الأمريكية ولا اعتقد أنهم جادون فيما يقولون عندما يدعون الى حل سلمي او الحل بالتفاوض في الأزمة الأوكرانية، يصرحون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر.