محلل: اليمن أصبحت بؤرة للصراعات بسبب الحكومة المرتهنة لأمريكا
(last modified Sun, 04 May 2014 00:38:33 GMT )
May ٠٤, ٢٠١٤ ٠٠:٣٨ UTC
  • عناصر من الجيش اليمني
    عناصر من الجيش اليمني

شيعت الجماهير اليمنية في ساحة التغيير في العاصمة الصنعاء جثمان الشهيدين امين ومجاهد الدمني اللذين إغتيلا على أيدي التكفيريين المعادين لأتباع أهل البيت عليهم السلام وأعتبر المشيعون أن الجريمة تأتي ضمن مسلسل الإغتيالات التي يشهدها اليمن خدمة للمشروع الصهيوأمريكي. أضواء على تطورات الوضع اليمني نتابعها في سياق هذا الحوار الذي أجريناه مع الكاتب والمحلل السياسي اليمني السيد ضيف الله الشامي.


المحاور: إستهدف تفجير بسيارة مفخخة مقراً لجهاز الأمن القومي في محافظة حضرموت جنوب اليمن كما تشهد مدن يمنية عدة عمليات مشابهة بين الحين والآخر. السيد ضيف الله الشامي كيف تقرأون الحالة الراهنة في اليمن وما هي الأسباب التي أدت الى حصولها؟

الشامي: بسم الله الرحمن الرحيم الوضع الراهن في اليمن هو وضع مزري جداً نتيجة تصاعد عمليات الإغتيالات والعمليات الإرهابية التي تنفذ بعناصر إستخباراتية أمريكية، هذا المخطط الأمريكي الذي يستهدف عدداً كبيراً من الدول العربية والاسلامية ومنها اليمن يأتي نتيجة الفشل الذريع الذي تلقوه في سوريا وإنهيار القوى التكفيرية في سوريا وفي العراق ايضاً في محاولة لجمع شملهم من جديد وهذه هي الورقة التي تلعب بها امريكا محاولة منها للسيطرة على الأوضاع في الدول العربية ومنها اليمن. ما يجري الآن في اليمن يأتي نتيجة وجود حكومة مرتهنة للسياسات الأمريكية لا تستطيع أن تنفذ أي قرار إلا بإتفاق أمريكي وبرؤية أمريكية، لا تستطيع أن تغير شيئاً من الواقع إلا بما تراه وتحتاجه المصلحة الأمريكية ولهذا أصبحت الان اليمن بؤرة لمثل هذه الصراعات والأعمال الإجرامية التي تنفذها هذه الأيادي نتيجة لضعف الحكومة وإرتهانها للخارج وهذا الذي أدى الى إزدياد عمليات الإغتيالات، عمليات السيارات المفخخة، الإختطافات سواء من الدبلوماسيين الأجانب او غيرهم، هذه كلها تأتي ضمن مخطط مدروس ترعاه السفارة الأمريكية في صنعاء ويأتي بأوامر من البيت الأبيض في واشنطن وتنفذه أيادي داخلية وخارجية وأجنبية تعمل لمصلحة الفكر التكفيري في انحاء العالم.

المحاور: نعم السيد ضيف الله ايضاً كيف تعلقون على الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني ضد معاقل الإرهاب في اليمن؟

الشامي: هذه العمليات أخي الكريم تأتي نتيجة لمحاولة إمتصاص غضب الشعب، لأن الغضب الشعبي اليمني الآن في تصاعد كبير جداً وأصبح لدى الشعب اليمني الوعي الكامل بأن من يدير هذه الأعمال هي أمريكا وهناك وثائق كثيرة جداً أثبتت أن هذه العناصر تعمل لصالح المخابرات الأمريكية وأياديها في اليمن. الجيش الآن يقوم بدور يشكر عليه على ما يجري في أبين وشبوا من ملاحقة للعناصر التكفيرية. ولكن نجد أن هنالك جزء من الجيش اليمني الذي يرتهن لقيادات عسكرية يعمل في صفوف التكفيريين في عمران ودمار وغيرها من المناطق.

كلمات دليلية