سياسي: السلطة في ليبيا بيد المليشيات لا الحكومة

إنتخب المؤتمر الوطني العام الليبي الأحد رجل الأعمال أحمد معيتيق رئيساً للوزراء خلال جلسة سادتها خلافات كبيرة، وأعلن النائب الثاني لرئيس المؤتمر صالح المخزوم، أن معيتيق انتخب بعد أن جمع 121 صوتاً من أصل 152. المزيد من الأضواء على الأوضاع الليبية في هذا الحوار مع الناشط السياسي الليبي السيد أشرف القربللي.

المحاور: الأستاذ أشرف القربللي، كيف ترون انتخاب أحمد معيتيق رئيساً لوزراء ليبيا خصوصاً بعد أن تناقلت وسائل الأنباء عن تعسر كبير صاحب التصويت على انتخابه؟

القربللي: إختيار رئيس وزراء آخر، هذا ايضاً أحد الأشياء التي تمت بسرعة دون تريث وكان هناك صعوبة في انتخابه لهذه الأسباب، ليبياً لا توجد فيها فعلياً سلطة حقيقية سواء كانت حكومة او مجلساً. وحتى المؤتمر الوطني العام لم يعد له تلك الفاعلية بعد كل هذه المشاكل والفضائح والاستقالات فلم يعد له تلك السلطة او الشرعية التي يمكّن الشعب الليبي من اختبار رئيس حكومة جديدة او غير ذلك. تدخلات سوف تجري في الأيام القادمة من دول الجوار وايضاً تدخلات من قبل قوات غربية، كما نشهد نشاطاً لتواجد امريكي في الناحية الغربية في محاذاة الحدود الجنوبية لتونس. كل هذه تبرهن أن ليبيا لا يوجد فيها مؤسسات دولة ولا سلطة تحكم بل هي حرب ضد مليشيات مع تدخل لقوى خارجية. هذا هو المشهد الليبي ولا فاعلية لرئيس حكومة جديدة لأنه لا توجد سلطة بيد هؤلاء بل السلطة والسلاح بيد المليشيات والجماعات المحسوبة على جهات خارجية تنفذ أجندة بعينها.

المحاور: الأستاذ أشرف، برأيكم ما هو وضع تصدير النفط حالياً وهل ستكون مهمة الحكومة القادمة صعبة للسيطرة على التصدير وعلى الجماعات المسلحة التي تسيطر على الموانئ؟

القربللي: مسألة النفط هي مسألة ضبابية، حتى التصريحات التي تقول إن الدولة وبين قوسين على أنها هي التي تصدر النفط وبعد أن تفاهمت مع الجماعات المسلحة في بعض موانئ التصدير وفي حقول الإنتاج وغير ذلك، لكن الحقيقة هذه الجماعات هي المسيطرة بكل ما نشهده، ومن تصريحات لرؤساء هذه المليشيات والجماعات والاختطافات التي تحدث والانفجارات، والتناحر بين هذه الجماعات للسيطرة على هذه المواقع الإستراتيجية ومواقع ذات قيمة وحيوية من المنشآت النفطية والموانئ النفطية، كل هذا يدل على أن الدولة بين قوسين لا تملك السيطرة على هذه المنشآت، ومن يصرحون او الناطقون باسم المؤتمر الوطني العام وغير ذلك أن الدولة هي الممسكة، في حقيقة الأمر هم منفصلون عن الواقع.