محلل سياسي: سيطرة القوات السورية على قرية المليحة له أهمية استراتيجية
May ٠٦, ٢٠١٤ ٠٠:٥٩ UTC
نجح الجيش السوري في بسط سيطرته على جميع أحياء بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق التي تعد مركزاً حيوياً للمسلحين، وتقوم فرق الهندسة التابعة للجيش بتفكيك العبوات والمتفجرات التي خلفها المسلحون. لمزيد من المعطيات حاورنا الخبير والمحلل السياسي الدكتور ثائر ابراهيم.
ابراهيم: بكل تأكيد منطقة المليحة هي البوابة على دمشق وهي المنطقة الريفية التي تطل مباشرة على مدينة قهرمانا التي تعرضت خلال الأزمة وخلال ثلاث سنوات لأضرار كثيرة نتيجة الأعمال الإرهابية، هذه بداية في خصوصية عملية المليحة أما عملية المليحة في الحالة الإستراتيجية فهي بوابة واصلة بين الغوطة الشرقية وإستكمال مناطق الغوطة الشرقية التي تمتد حتى الحدود الأردنية وشمال دمشق تجاه بوابات ذاهبة بإتجاه مدينة حمص، هذه النقطة بالأساس كانت نقطة إنطلاق للعناصر الإرهابية ونقطة تمركز للعناصر الإرهابية في محاولات دائمة لقطع طريق مطار دمشق الدولي مما يؤدي لإنتقاص من السيادة السورية وإظهار الدولة السورية أمام الرأي العام العالمي وإستغلالاً في وسائل الإعلام بأنها دولة فقدت جزءاً من السيادة وفقدت منطقة حيوية وهي منطقة مطار دمشق الدولي. اليوم الإنتهاء من مدينة المليحة والقضاء على كل العناصر الإرهابية يعني أن العناصر الإرهابية أصبحت بعيدة جداً عن مدينة دمشق حتى أن الريف المحيط بمدينة دمشق يصبح بكليته شبه نظيف وتبقى منطقة وحيدة هي المنطقة التي يتم الإشتغال عليها الآن وهي منطقة جوبا وإتصالها مع منطقة دوما والمؤدية بإتجاه الصحراء او مناطق البادية.
المحاور: الدكتور ثائر ابراهيم وماذا عن بلدة دوما، ماهي الأهمية التي تحظى بها ولماذا تم تأجيلها الى آخر عمليات الغوطة الشرقية؟
ابراهيم: طبعاً دوما في اللحظة الأولى من إندلاع الأزمة في سوريا تم تطهيرها لعدة مرات لكن مشكلة مدينة دوما أنها فعلياً مفتوحة على كل الجهات بإتجاه البادية، بإتجاه الشمال، بإتجاه مدينة دمشق جنوباً بالإضافة الى الخراب الذي بحق بمدينة دوما والذي أساساً في أصله تمركز لقيادات مايسمى بالعناصرالإرهابية والتي كانت مركزاً لإنطلاق عمليات القلمون والحدود الواصلة مع لبنان لذلك تركت هذه المدينة الى اللحظة الأخيرة، كان لها خصوصية معينة من قبل الجيش العربي السوري حتى يستطيع أن يقوم بتطهيرها ومحاولة إستعادة الأشخاص المخطوفين.