ناشط: تقارير حقوق الإنسان لن تغير من سياسات النظام البحريني
زار وفد مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان سجن جو المركزي في البحرين والتقى سجناء الرأي الثلاثة عشر وذلك بعد أن تأخرت سلطات المنامة في الموافقة على اللقاء. حول هذا الموضوع وتطورات الشأن البحريني حاورنا الناشط السياسي السيد علي المشيمع
المحاور: السيد علي المشيمع، وفد المفوضية السامية لحقوق الانسان دعا السلطات البحرينية الى معالجة ملف حقوق الانسان في البحرين. الى أي مدى ستتجاوب السلطات مع هذه الدعوة؟
المشيمع: أعتقد أن التقرير المفترض أن يصل الى المفوضية السامية او ما سبقه من تقارير، مئات التقارير التي صدرت من عدة منظمات دولية لم تغير في سياسة النظام الخليفي شيئاً ذلك لأن النظام الخليفي يعتمد على ما يخضع له من دعم من الغرب وتحديداً دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهذا ما يعطيه القوة بأن لا يكترث ولا يلتفت الى ما يصدر من دعوات دولية. طالما وقفت الدول المعينة حائلاً دون الضغط على هذا النظام فهو لم يكترث بانتهاكات حقوق الإنسان وما رأيناه وما شاهدناه مئات التقارير الدولية تصدر وفي مقابلها مئات الانتهاكات توفق.
المحاور: السيد علي المشيمع، ما هدف النظام البحريني من تنظيم منتدى حوار الحضارات وما الذي يريد إثباته من خلاله؟
المشيمع: يبدو أن النظام في هذا العام تحديداً وفي هذه الشهور بالأخص يقوم بحملة علاقات عامة واسعة جداً يريد من خلالها، أولاً أن يعيد موقعه وموضع نفسه كنظام ويريد ربما أن يمهد للإنتخابات القادمة. وهذه الحملة التي يقوم بها كما عرفنا أنه ليس منفرداً يقوم بها وإنما يقوم بها ايضاً بتسهيلات كثيرة من الخارج. نعرف أن الدكتاتور حمد بصدد زيارة الى لندن وسيكون ضمن وفد كبير يلتقي فيه مع شخصيات رسمية في بريطانيا وسيسعى لزيارة الفاتكان وايضاً زيارة اسبانيا، وبالتالي يبدو من هذه الزيارات ومن هذه الجولات أنه يريد أن يحظى بدعم دولي لمشروعه السياسي القادم. طبعاً هذا المشروع السياسي نعتقد مهما حصل من دعم دولي فإن الثورة أقوى من هذا الدعم وإن الثورة متجذرة، باقية، حية، قوية، متحركة، ثابتة، مستمرة ولن تتوقف يوماً وبالتالي مهما استعان هو بالقوى الخارجية فإن القوى الداخلية هي أقوى من القوة التي يستعين بها.