خبير: التعاون بين ايران وباكستان يضع حداً للحالة التكفيرية في المنطقة
May ١٣, ٢٠١٤ ٠١:٥٨ UTC
أكد المراقبون على أهمية زيارة رئيس الحكومة الباكستانية لطهران حيث تمخضت عن العديد من الإتفاقيات والتفاهمات، كما تم إستقبال نواز شريف من قبل السيد القائد الخامنئي.
المحاور: اكد الامام الخامنئي خلال إستقباله رئيس الحكومة الباكستانية أن الجماعات التكفيرية خطر على المسلمين شيعة وسنة. ما دلالات هذا التصريح؟
الموسوي: تواجه الشعوب العربية والاسلامية هذا الخطر منذ سنوات، هذا الخطر يتسع بسبب الدعم الإستخباراتي الغربي لهذه الجماعات بالإضافة الى بعض الأطراف الإقليمية التي تدعم هذه الجماعات بالمال والفتاوى وكذلك تأويها في مناطق محددة من المنطقة.
طبعاً باكستان بإعتبارها دولة جارة ومسلمة تعاني الكثير من هذه العمليات الارهابية بالإضافة الى مناطق اخرى في المنطقة كالعراق وسوريا ولبنان ومناطق متعددة في شمال افريقيا، في الحقيقة أصبح مرض مستشري في كل مكان يخدم أجندة إستكبارية صهيونية لإراحة الكيان الصهيوني من أي ضغط من قبل الدول العربية والاسلامية.
أعتقد أن هذا اللقاء مهم لأنه يعمق العلاقات الثنائية بين البلدين فهو يمكن أن يكون نواة لعلاقات اسلامية اسلامية على مستوى واسع وخاصة أن البلدين يعانيان من هذه الحالة التكفيرية بصورة كبيرة وأن الحدود الباكستانية الايرانية شهدت حركات تكفيرية تأوى في مناطق صحراوية وكذلك جبلية داخل الأراضي الباكستانية لذا أعتقد ان هذا التنسيق وهذا التعاون يمكن أن يضع حداً لتسري الحالة التكفيرية في المنطقة.
المحاور: ماذا تمخضت زيارة رئيس الحكومة الباكستانية لطهران؟
الموسوي: هناك ملفات مهمة حاول أن يعالجها ويبحثها رئيس الوزراء الباكستاني في ايران، وهذه زيارة مهمة برأيي لأن الكثير من الملفات كانت جاهزة للتوقيع وللتفاهم النهائي حولها، الملف الأول هو موضوع الأمن وموضوع الحدود المشتركة، والموضوع الثاني هو خط أنابيب الغاز الذي أنجزت ايران ما عليها من إلتزامات حيث نفذت ما يقارب من ثمانمئة كيلومتراً من منطقة عسلوية الى منطقة ايرانشهر على الحدود الباكستانية. أعتقد ان السيد رئيس الوزراء الباكستاني حصل على إجابات مهمة من الجانب الايراني ربما ايران ستساعد باكستان في هاتين النقطتين.