محلل: لا يمكن قبول التغيير في الموقف السعودي من الإرهاب
May ٢٧, ٢٠١٤ ٠٢:١٣ UTC
أكد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن جماعات القاعدة وداعش وجبهة النصرة هي جماعات لاخير فيها، في حين يرى المراقبون أن الفكر التكفيري للقاعدة وداعش قد نشأ في ظل المدرسة الوهابية والسلفية التكفيرية في السعودية.
المحاور: مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ اعتبر أن الجماعات المنضوية تحت لواء القاعدة هي جماعات لاخير فيها. في حين يرى مراقبون أن الفكر التكفيري للقاعدة قد نشأ في ظل المدرسة الوهابية في السعودية.
برأيكم كيف تغير الخطاب السعودي فجأة؟
احمد: إعتدنا في الفترة الماضية أن نسمع تصريحات من المسؤولين السعوديين تحاول بشكل من الأشكال أن توحي بأنهم ضد الإرهاب وضد العمل الإرهابي وضد المجموعات المسلحة لاسيما تلك التي في سوريا ولكن الواقع الميداني يختلف تماماً عن تلك التصريحات حيث لا يزال نظام آل سعود يستمر في تمويل هؤلاء المسلحين في دعمهم من أجل ما يسمى الجهاد في سوريا. أعتقد أن النظام السعودي الآن واقع في مازق، كيف يمكن أن يواجه العالم أنه الداعم الأساسي للإرهاب وكيف في المقابل يمكن أن يتخلى عن المجموعات الارهابية التي انشأها فكراً وتنظيماً وتمويلاً. نحن لا نقف كثيراً أمام هذه التصريحات ولا نعتبر أن هناك تغيراً في خصوصية الموقف السعودي إلا اذا هذه التصريحات إنعكست على أرض الواقع وهذا ما لا نراه حتى الآن.
المحاور: يبدو من كلامكم أن التعاطي مع مسئلة الإرهاب بالنسبة للسعودية والدول العربية هو تعاطي في إزدواجية المصاديق، كيف ترى ذلك؟
أحمد: هذه الإزدواجية نشأت لأن هذه الأنظمة لم تعد تستطيع أن تقف في مواجهة ارادة الشعوب التي ترفض الإرهاب لاسيما كما لاحظنا ماحدث في مصر عندما تحرك الجيش المصري من اجل إيقاف مد هذه الحركات، الآن مايحدث في ليبيا من تحرك العسكر الليبي ايضاً تجاه هذه المجموعات الارهابية. مايحدث في المنطقة وجدت السعودية أنها خارج التاريخ وخارج الواقع لذلك هذه الإزدواجية نحن لا نؤمن على الإطلاق أنها تغير حقيقي في الموقف السعودي إضافة الى أن هناك صراعاً خفياً داخل الأسرة الحاكمة في السعودية يتمثل في جناح محمد بن نايف والذي كان مستهدفاً من قبل القاعدة وبين أجنحة اخرى هي ممولة ومزودة للقاعدة وهذا يعكس تناقضاً واضحاً في الداخل السعودي.