الجهاد: من الضروري برنامج ثابت يقرره الشعب الفلسطيني

إلتقت حركة المقاومة الاسلامية حماس الفصائل الفلسطينية في غزة ووضعتها في صورة آخر ما توصلت اليه مشاورات المصالحة مع فتح. لتسليط مزيد من الأضواء حول توافقات المصالحة الفلسطينية حاورنا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران السيد ناصر أبو شريف.

المحاور: الأستاذ ناصر أبو شريف، نجحت المحادثات بين حركتي فتح وحماس الى التوصل الى إتفاق بشأن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني. كيف تم هذا الإتفاق وما مستوى تأثيره على القضية الفلسطينية برأيكم؟

أبو شريف: نحن في حركة الجهاد الاسلامي لم نكن طرفاً في هذا الإشكال ولكننا بالتأكيد نبارك أي عملية او أي حالة تقارب وتوحد في داخل الصف الفلسطيني، كلما كان الصف الفلسطيني متماسكاً وموحداً كلما كان أقدر على مواجهة التحديات، فيما يخص القضية الفلسطينية خصوصاً في هذا الظرف. نحن نعلم أن الظرف كان قاسياً على الجميع، على فتح وحماس وهي كانت غير القناعة الداخلية عند الجميع وعند الشعب الفلسطيني، خلقت دافعاً نحو التقارب. ايضاً المسئلة الأهم هي مسئلة الإختلاف او التناقض الكبير في توجه الحركتين فتح وحماس، حركة حماس لاتعترف "بإسرائيل" ولاتعترف بعملية المفاوضات وترى في المقاومة والمواجهة مع "اسرائيل" طريقاً للتخلص من الإحتلال بينما حركة فتح وعلى رأسها السيد محمود عباس يرى أن الحل يكمن عبر التفاوض وهذا هو المشكل الأكبر، ومازلنا غير متفقين على برنامج. لذلك نحن في حركة الجهاد الاسلامي ندعو الجميع من أجل القعود والإتفاق على برنامج ثابت واحد يقرره الشعب الفلسطيني وليس جهة محددة في الشعب الفلسطيني تفرض خطاً معيناً على الشعب الفلسطيني، هذا مايجعل المصالحة تستمر وتأتي أكلها بشكل كبير.

المحاور: نعم أستاذ ناصر، ايضاً من المتفق عليه بأن يتبع تشكيل الحكومة انتخابات تشريعية ورئاسية. كيف تقرأون الخارطة الموضوعة للمستقبل؟

أبو شريف: أنا لا أعرف بالضبط، ولكن مسئلة الإنتخابات جربت الإنتخابات في السابق، الإنتخابات في فلسطين ليست هي الخيار الوحيد من اجل إثبات ممارسة حقنا الإنتخابي والديمقراطيون في 2006 من قادة حماس ولم تستطع أن تمارس السلطة فالآن اذا فازت حماس من جديد هل تمنح لها وتعطى لها الصلاحيات من اجل ممارسة السلطة؟ بإعتقادي مسئلة الإنتخابات تحديداً مغالطة خصوصاً في الشعب الفلسطيني يجب أن نتفق جميعاً، هناك حركات وفصائل يمكن أن تجلس وتتفق على خارطة طريق أفضل من الذهاب الى الإنتخابات دون ضمانات في أن من يفوز هو من يحكم ويدير الأمور بشكل ديمقراطي.