خبير: أردوغان يعد العدة لمواجهة المعارضة التركية
(last modified Sat, 31 May 2014 23:22:32 GMT )
May ٣١, ٢٠١٤ ٢٣:٢٢ UTC
  • الشركة التركية تفرق تظاهرات في اسطنبول وانقرة بالقوة
    الشركة التركية تفرق تظاهرات في اسطنبول وانقرة بالقوة

أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على آلاف المحتجين في أسطنبول وأنقرة الذين تجمعوا لإحياء الذكرى السنوية الأولى للتظاهرات المناهضة للحكومة. تأزم الأوضاع مجدداً في تركيا في الذكرى السنوية لتظاهرات اسطنبول ناقشناه مع الباحث والخبير الاستراتيجي الدكتور عماد رزق.



المحاور: هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان معارضيه الذين دعوا الى إحياء الذكرى الأولى للإنتفاضة ضد الحكومة بالقمع البوليسي. الدكتور عماد رزق هل ستستطيع المعارضة التركية تحشيد صفوفها هذه المرة ضد الحكومة التي يرأسها أردوغان؟
 
رزق: في الحقيقة ما نراه اليوم في تركيا يعبر عن ازمة داخل الشارع التركي، حتى بدأنا نرى اليوم المعارضة ربما هي لا تستطيع أن تزاحم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان وإنما في الحقيقة تستطيع أن تهدد أركان الحكومة بالتالي ما نراه اليوم هو أزمة حكم بدأت طلائعها من الشارع من جديد داخل تركيا. حسب إمكانية ما نراه من السابق او حتى ما نراه في الأيام القادمة يعبر أن هناك شارعاً آخر وأن الإنتصار الذي حققه أردوغان في الإنتخابات الأخيرة ليس إلا انتصاراً وقتياً، بالتالي اعتقد أن المعارضة تستطيع أن تحشد في تظاهرات قادمة وربما أردوغان بدأ يعد العدة للمواجهات لخوفه من أن يفقد إمكانية السيطرة على الشارع اذا ما كان هناك نجاحاً في تحركات المعارضة.

المحاور: الدكتور عماد ما هي اذن الأمور التي قامت بها حكومة أردوغان حتى استطاعت الفوز في الإنتخابات بالرغم من وجود هذه المعارضة القوية لها؟

رزق: كما أشرت إن المعارضة لم تستطع أن تصل الى مرحلة تستطيع أن تتساوى او أن تنازع أردوغان على الحكم وبالتالي اعتقد مع الأخطاء التي يرتكبها يومياً أردوغان والتصريحات النارية وربما إستخدامه لعامل الدين لصالح حفاظه على توازن القوى داخل تركيا ربما هي هذه الأسباب التي لم تعطي فرصة للمعارضة للوصول، إنما في الحقيقة هذه الطرق التي يستخدمها أردوغان كالتحريض المذهبي او الطائفي وصولاً لإستخدام عوامل كثيرة للتأثير على خارطة طريق للتسوية السياسية في تركيا أعتقد ستهدد تركيا في الأشهر القادمة وربما ستفجر الوضع برمته داخل تركيا.