إعلامي: إيران قوة عظمى نووية في المنطقة والعالم
Jun ١٨, ٢٠١٤ ٢٣:٤٦ UTC
-
هذه الجولة هي جولة المفاوضات النووية الخامسة بين الجانبين
إنتهت المفاوضات المكثفة التي إنطلقت الأربعاء في العاصمة النمساوية فينا بين ايران والسداسية الدولية وذلك لليوم الثاني من جولة المفاوضات النووية الخامسة بين الجانبين. للمزيد من تسليط الأضواء حاورنا الكاتب والإعلامي السيد غالب قنديل.
قنديل: المفاوضات المتصلة بالملف النووي تسير وتتقدم وأحيانا تحاول الولايات المتحدة إبطاء هذا التقدم لأنها ترغب في إجراء مساومات سياسية ومن هذا القبيل كان التوقف عند بعض العقد في المراحل السابقة لكن ما بات واضحا ومحسوما أننا سنصل الى توقيع إتفاق نهائي بالإعتراف بحق الجمهورية الاسلامية بإمتلاك الطاقة النووية السلمية والتكنولوجية النووية للأغراض السلمية، هذا أمر محسوم ولكن في سياقه وفي سبيل الوصول اليه تجري محاولات متكررة من المفاوضين الغربيين والأمريكيين بصورة خاصة واحيانا بواسطة بعض المواقف الفرنسية لإجراء مناورات في محاولة إبتزاز وإختبار إمكانية الضغط لحصد سقف الإتفاق من ناحية شروطه ومساحة الحركة التي يتيحها للجمهورية الاسلامية الايرانية في إمتلاك الطاقة النووية، ومن هذا القبيل كان السعي الذي جرى لإختبار الموقف الايراني أكثر من مرة منذ إنطلاق هذه المفاوضات وبعد توقيع الإتفاق المبدئي في جنيف.
المحاور: ولكن السيد غالب قنديل هناك مراقبون ودبلوماسيون يستبعدون التوصل الى إتفاق نووي شامل بين ايران والدول الست خاصة الولايات المتحدة وذلك حتى نهاية المهلة المحددة أي الستة أشهر، معتبرين أن الضغط الإسرائيلية على الإدارة الأمريكية تمنع ذلك.ما ردكم بهذا الشأن؟
قنديل: أعتقد أن الولايات المتحدة إتخذت قرارها في السير بإتجاه التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بناءا على حسابات إستغرقت وقتا طويلا وشهدت مناورات كثيرة وإختبارا لكل الوسائل المتاحة في الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية بما في ذلك إجراء حسابات المردود المحتمل للذهاب الى التصادم مع ايران. لذلك انا شخصيا لاأعير إهتماما للكلام المتصل بالضغوط الإسرائيلية، ثبت بالدلائل وبالوقائع أن الكيان الصهيوني والمملكة السعودية قوتان خاضعتان للإستراتيجية الأمريكية وأن الولايات المتحدة ذاهبة في النهاية الى توقيع إتفاق يعترف بإيران قوة عظمى نووية في المنطقة وفي العالم.
كلمات دليلية