سياسي: تطوع العراقيين للقتال ضد الإرهاب شبيه بالإنتفاضات الشعبية
(last modified Tue, 17 Jun 2014 01:03:49 GMT )
Jun ١٧, ٢٠١٤ ٠١:٠٣ UTC
  • الالاف في العراق استجابوا للدعوة التطوع لقتال الارهاب
    الالاف في العراق استجابوا للدعوة التطوع لقتال الارهاب

أكدت القيادات العراقية إستمرار عملية الزحف لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، في وقت يتواصل الحشد الشعبي وتتزايد أعداد المتطوعين.في سياق متصل أكدت التقارير أن داعش الإرهابية تقوم بأعمال إجرامية ضد اهالي الموصل بعد نشرها لوثيقة مايسمى بوثيقة المدينة.لمزيد من تسليط الأضواء حاورنا عضو إئتلاف دولة القانون الدكتور عدنان السراج.

المحاور: الدكتور عدنان السراج القيادة العراقية تتحدث عن إستعادة المبادرة وهناك تحشيد شعبي واسع، هذا المشهد العراقي كيف يمكن النظر اليه؟

السراج: بالتأكيد ما حصل هو ليس إنهيار للمنظومة الأمنية والعسكرية، بالتأكيد هناك مشكلة حدثت في الموصل ومشكلة في صلاح الدين وهذا المشاكل تعالج ضمن الآليات والوسائل التي ترسلها القيادة العسكرية والقيادة السياسية. اليوم نحن امام حالة وظاهرة غريبة على بقية الشعوب، اليوم اكثر من مليوني ونصف المليون متطوع تطوع للقتال الى جانب القوات العراقية لدحر الإرهابيين وهذه التظاهرات الضخمة التي تجري في الشوارع والتأييد الجماهيري هي شبيه بالإنتفاضات الشعبية، شبيه بالثورات العالمية التي جرت في كل انحاء العالم، التي برزت في الثورة الفرنسية وبرزت ايضاً في ثورة الامام الخميني رحمه الله.

المحاور: الدكتور عدنان السراج بالنسبة لهذا الحضور الشعبي الواسع في مواجهة هذه التحديات الجديدة على العراق الى ماذا يؤشر؟

السراج: هذه الحالة وهذا الغليان دليل على أن ماتقوم به الحكومة إنما يعتمد على منجز كبير وقابلية الناس في مقارعة الإرهاب، وايضاً في نفس الوقت دق ناقوس الخطر لأن الشعب العراقي يعي حجم المؤامرة ويدرك أهميتها وإلا كان كل انسان إكتفا في بيته وداره وهكذا تنتهي القضية ولكن أعتقد اليوم نحن امام حالة من الإستحقاق، هذا الإستحقاق ستبدأه القوات المسلحة بعد أن أخذت زمام المبادرة وإستوعبت الصدمة وايضاً في نفس الوقت حددت حجم الإنتكاسة التي حصلت في الموصل وحجم الأعداء وبدأت جملة من العمليات التي ستؤدي الى تحجيم هؤلاء وتطويقهم والبدأ بتصفيتهم إن شاء الله على المدى القريب بإذنه تعالى.

المحاور: الدكتور عدنان السراج يتداول الداعشيون مايسمى بوثيقة المدينة، ماذا تعني هذه الوثيقة ولماذا يتم الآن تطبيقها على أهالي الموصل؟

السراج: لاتنسى هم قطعوا الرؤوس ودحرجوها ولعبوا بها كرة القدم وأكلوا أكباد الجنود السوريين وإستخدموا الوسائل العنيفة في قتل الشيوخ وقتل النساء بطريقة مزرية، هذه الوسائل أصبحت معروفة عند العالم لذلك العالم عندما يصنفها ضمن الإرهاب عليه أن يتخذ موقفاً في محاربتها ودعم العراق في محاربتها والوقوف أمامهم.اعتقد الوسائل معروفة وستكون هناك جبهات لردع ومنع هؤلاء. اليوم نشاهد نزوح إضافي لسكان نينوى بعد أن قبلوا وعرفوا أن هؤلاء لاتستقيم معهم الحياة.