محلل: أزمة العراق لايمكن أن تحقق احلام الاكراد
Jun ٢٥, ٢٠١٤ ٠٠:٤٣ UTC
-
كيري بدأ زيارة غير معلنة الى أربيل التقى فيها البارزاني
قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن هجوم مسلحي داعش المتطرفين خلق واقعاً جديداً وعراقاً جديداً على حد تعبيره جاء ذلك خلال إستقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي بدأ زيارة غير معلنة الى أربيل وذلك لحث القيادة الكردية على المشاركة بحكومة عراقية جديدة.
المحاور: الدكتور عبد الزهرة آل ماجد البارزاني في لقاءه مع كيري اشار الى أن أحداث الموصل خلقت عراقاً جديداً وكان رئيس وزراءه اكد الأسبوع الماضي أن العراق لن يعود الى ماقبل إحتلال الموصل. ماذا يريد الكرد تحقيقه من الأزمة الجديدة في العراق؟
آل ماجد: أعتقد هذه هي أحلام الظهيرة يتصور الكرد أنهم الآن هم في حالة أقوى من الحالة المركزية، الحالة الاتحادية. وقد حاولوا أن يخلقوا هذه الأجواء منذ أن تشكلت العملية السياسية لذلك الآن كأنما يعزمون الإنفصال بشكل تدريجي وليس لهم فقط بل لجهة الإقليم السني ولكن هذه عبارة عن أحلام سرابية لايمكن أن يتم الإتفاق عليها وبالتالي كان هناك الخطاب القادم من وزير الخارجية الأمريكية على رغم تقصيره في زياراته الى العراق وعدم وقوفه، لأن هذه الزيارة الثانية منذ تسلمه منصب وزير الخارجية. عموماً كان الخطاب للإدارة الأمريكية أن يكون هناك إحتراماً لنتائج العملية الإنتخابية واحترام لفقرات الدستور واحترام للمواقيت الدستورية التي تأتي ما بعد الإنتخابات ولكن هؤلاء يحاولون دائماً التملص من الإتفاقيات وحتى الإتفاقيات التي أبرمت داخل أربيل.
المحاور: الدكتور آل ماجد هل تعتقد أن واشنطن جادة في دعمها لبغداد في محاربة الإرهاب بحسب ماجاء على لسان وزير خارجيتها جون كيري في بغداد؟
آل ماجد: أعتقد أن الادارة الأمريكية بتنسيقها مع دول الإقليم، مع وجود الارادة القوية من المركز، مع وجود المقاتل العراقي ذات الدافعية القوية ولكن بحاجة الى السلاح، السلام اللوجستي وايضاً السلاح المعلوماتي اذا توفر لهم مع توفر القيادة المهنية المشتركة من الممكن أن يتم القضاء على داعش بفترة وجيزة ولكن اذا بقيت في موضوع الحوارات والنقاشات، وهناك كتل سياسية تحاول أن لايعقد هناك برلمان فهذا يعني أن هناك أكثر من صفحة داعشية موجودة داخل العملية السياسية ويفترض على الكتل السياسية الملتزمة الوطنية أن تعمل إنقلاباً أبيضاً على هؤلاء وتشكل حكومة الأغلبية وهي الضربة والصفعة القوية بوجه المتخاذلين والإنفصاليين وبوجه حكومتي السعودية وقطر بالإضافة الى تركيا.
كلمات دليلية