محلل: روسيا تسعى لاستقرار اوكرانيا ومنع التدخل الخارجي

إقترح الرئيس الروسي فلادمير بوتين على مجلس الإتحاد الروسي إلغاء التفويض بإستخدام قوة بلاده في أراضي أوكرانيا لخلق ظروف مؤاتية للعملية السلمية. وفي فيينا وعد بوتين إثر اجتماعه بنظيره النمساوي بالاستمرار في حماية المواطنين ذوي الأصول الروسية في أوكرانيا معتبراً أن القوات العسكرية لن تكون ضرورية لتأمين ذلك.

لمزيد من تسليط الأضواء على تطورات الأزمة الأوكرانية وهل هناك مؤشرات على سيرها نحو الإنفراج حاورنا الباحث والمحلل السياسي السيد ابراهيم شقير.

المحاور: السيد ابراهيم شقير بوتين إقترح على مجلس الاتحاد الروسي إلغاء التفويض بإستخدام قوات روسية في أراضي أوكرانيا، هل تعتقد أن هذا الأمر سيساعد على إخماد التوتر في شرق هذا البلد؟

شقير: لاشك في ذلك، طالما أن الحكومة الروسية والدولة الروسية تسعى بشكل او بآخر لإستقرار هذه المنطقة ولمنع التدخل الخارجي. وروسيا أبدت منذ بداية الأزمة انه ليس لها مصالح في  التدخل في الشأن الأوكراني؛ إنما تسعى موسكو لإستقرار روسيا كحكومة وشعب ومن هنا نرى أن تصريحات بوتين الأخيرة حول إستقرار اوكرانيا وعدم التدخل العسكري، في الحقيقة تفوّت الفرصة على التدخل الغربي والأوربي الذي يسعى الى إشعال الأزمة في أوكرانيا او ايجاد ذريعة للتدخل في الشأن الروسي فمن هنا نرى أن هذا الإشراك إشراك سليم وقرار سليم يعبر عن وعي اقليمي ووعي دولي ويسعى الى استقرار المنطقة من كل النواحي ويسعى ايضاً للحفاظ على وحدة أوكرانيا كأرض وكشعب وكحكومة وهو إجراء سليم نتمنى من الحكومة الأوكرانية أن تمنع التدخل الخارجي وعدم الإنصياع الى تدخلات الناتو والتدخل الأوربي والأمريكي الذي يسعى التدخل في الشأن الروسي من خلال أوكرانيا.

المحاور: السيد ابراهيم شقير هناك إتهامات متبادلة بخرق الهدنة بين سلطات أوكرانيا ودعاة الفيدرالية شرق البلاد.هل ترى أن الوصول الى هدنة ممكن في هذه الظروف؟

شقير: طالما هناك تدخلات خارجية في بعض المناطق الأوكرانية وطالما هناك المال السياسي فلابد من وجود التوترات في المنطقة وفي الأقاليم التابعة لأوكرانيا فالهدنة يجب أن تستقر ويجب على كل من له علاقة بالتدخل الخارجي في المسئلة الأوكرانية أن يتوقف عن هذا التدخل ومنع المال السياسي من التدخل في الشأن الأوكراني؛ لأنه كما يبدو هناك مال سياسي يتدخل الآن في الشأن الأوكراني يجعل أوكرانيا متوترة دائماً وتعيش في حالة صراع أهلي فلابد من إيجاد حلول سياسية.