محلل: هزيمة داعش في تكريت أعاد التوازن للحكومة العراقية وللعملية السياسية
Jun ٢٨, ٢٠١٤ ٢٣:٠٨ UTC
تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة تكريت من عصابات داعش الإرهابية، وقال المتحدث بإسم القائد العام للقوات العراقية ان عصابات داعش الإرهابية بدأت بالفرار من المدينة. للإطلاع على دلالات هذا الموضوع وإنعكاساته السياسية حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد حسن الموسوي.
المحاور: تمكن الجيش العراقي من تحرير مدينة تكريت بالكامل إثر عملية مضادة قامت بها القوات العراقية. السيد حسن الموسوي ما هي دلالات سيطرة الجيش العراقي على مدينة تكريت؟
الموسوي: لاشك عندما وجه الهجوم على الميدان في صلاح الدين على المستوى العسكري من تطهير مدينة تكريت وهروب عصابات داعش بهذه الطريقة وتهاويهم أمام هذا الجهد العسكري، اعتقد أن ذلك علامة صادقة على المستوى العسكري والواقعي في العراق وعلى مستوى الوحدة الوطنية لها دلالات كبيرة وتهم وحدة النسيج العراقي الاجتماعي، ولطالما راهنت القوى والإعلام المعروف الذي يدعم داعش وسواها على أن هذه المناطق ستكون مدخلاً الى بغداد او طريقاً الى بغداد، اليوم نشهد ما حصل على الأرض أنه يشكل اذا صح التعبير ضربة في رأس أفعى هذا المشروع، الآن الأفعى قطع رأسها وسحق رأسها لما تعنيه صلاح الدين وتكريت من الناحية اللوجستية والعسكرية بإعتبارهما مدخلاً الى الموصل وعلى يمينها تؤدي الى مشارف ديالى وكركوك وعلى يسارها تدخل الى عمق الرمادي بإستراتيجية حيوية مهمة. والشعب العراقي بعشائره وخصوصاً أنتم تابعتم أنه ليس فقط بجهد عسكري ايضاً عشائر الدبور تطوعوا مع القوات الامنية لتحرير هذه المناطق والقصور الرئاسية وطريق تكريت بيجي، لذلك أقول هذه دلالات الوحدة الوطنية التي ستسرع في تشكيل الحكومة وستضع آثار كبيرة على خارطة يوم الثلاثاء (انعقاد البرلمان العراقي) التي ستكون إن شاء الله.
المحاور: السيد حسن ماذا عن الإنعكاسات السياسية لهذه العملية على العراق؟
الموسوي: اليوم أعتقد أن كل الكتل الفائزة في الإنتخابات وبعض الكتل ربما التي كانت قريبة من هذه المساحات او واقعة تحت تأثير هذه الأجندات ستجد نفسها ملزمة ولابد من القبول بإرادة الشعب العراقي التي تجسدت في 30 من أبريل والقبول بنتائج الإنتخابات كما هي وستبقى العملية السياسية هي التي تحقق الوحدة الوطنية، لذلك أقول ما تحقق اليوم أعاد التوازن للدولة العراقية، للقوات، للعملية السياسية وللكتل السياسية، للحكومة العراقية، جلسة البرلمان يوم الثلاثاء اذا ما عقدت سيكون الدور الوطني والحكومة والكتل كلها تتحدث عن واقع فيه قوات عسكرية تحرس الوطن وتواجه التحديات وسندخل البرلمان بإرادة وطنية وعلى الجميع أن يدخل بإرادة وطنية وإلا سيكون مصيره مصير هذه الأجندة التي هزمت اليوم.