نائب: الهدف من عرقلة جلسة البرلمان العراقي هو إلغاء العملية الديمقراطية
Jul ٠١, ٢٠١٤ ٢٣:٢٠ UTC
رفع مجلس النواب العراقي الجديد جلسته الأولى بسبب عدم اكتمال النصاب على أن تقام بعد أسبوع أي في الثامن من الشهر الجاري، بعد أن أدى النواب اليمين الدستورية. لتسليط الأضواء أكثر على تداعيات الشأن العراقي خاصة ما حدث في جلسة البرلمان من مناكفات أدت الى عدم اكتمال النصاب وتأجيل الجلسة. حاورنا النائب العراقي السابق الدكتور محمد مهدي البياتي.
المحاور: السيد محمد مهدي البياتي، لماذا تعرقل بعض القوى السياسية انعقاد جلسة البرلمان في ظل الأزمة الراهنة التي يمر بها العراق؟
البياتي: نفس هذه الكتل كانت تعيق منذ البداية أصل العملية السياسية فاليوم هم أنفسهم المتواطئون مع أزمة الموصل وأزمة تعطيل العملية السياسية هم انفسهم اليوم يريدون تعطيل أصل القضية، أن لا تسير الأمور حسب مجاريها الطبيعية وإنما يريدون أن تكون هناك أزمة سياسية كما خلفوا أزمة أخرى ليبينوا للعالم أن هناك أزمة في العراق ويذهبوا لتكون هناك حكومة إنقاذ لإلغاء نتائج الإنتخابات وإلغاء أصل العملية الديمقراطية الإنتخابية، هذا هو هدف هؤلاء.
المحاور: السيد محمد مهدي البياتي، السعودية اعلنت عن تقديم مساعدة مادية للمتضررين من الأحداث الأخيرة في العراق، أليس الأولى أن تقوم بسحب الدعم عن داعش والجماعات المسلحة التي قامت بقتل المدنيين وتهجيرهم؟
البياتي: السعودية منذ البداية أياديها ملطخة بدماء العراقيين الشرفاء، نحن نخشى أن تكون هذه المساعدات عبوات ناسفة وأحزمة ناسفة مع هذه المساعدات. نحن ننصح الحكومة العراقية والكتل السياسية رفض هذه المساعدات لأن العراق ليس بحاجة الى مساعدات، العراق غني بموارده، نحن فقط نريد كف شرهم عن العراق وعن العراقيين والمقدسات العراقية، لا نريد منهم جزاءً ولا شكوراً.
المحاور: السيد بياتي، البارزاني أعلن أنه يريد إجراء استفتاء على استقلال منطقة كردستان العراق خلال أشهر. كيف تنظر الى هذا الأمر من الناحية القانونية؟
البياتي: أي إجراء، أي استفتاء يجب أن يكون من خلال البرلمان العراقي والحكومة العراقية. ليس لأي إقليم وأي محافظة حتى ولو كانت مستقلة كما نصت الموارد الدستورية العراقية، أي إجراء من هذا القبيل يجب أن يكون يإشراف الأمم المتحدة وكذلك أن يصدر قرار من البرلمان وليس لرئيس إقليم كردستان أي صلاحية تذكر وإنما هذا قفز على الدستور وخلط الأوراق وهذا يشككنا أكثر بأن مسعود برزاني لديه علاقة وطيدة بما حصل في الموصل وفي المناطق المتنازع عليها ويتحمل جزءاً كبيراً من هذا التوتر لأنه بمجرد أن حصلت أزمة الموصل حصلت قضيتان، القضية الأولى فوراً أعلنوا أن المناطق المتنازع عليها يجب ترجع وسنرجعها، هذه نقطة والنقطة الثانية قوات البيشمركة فور تحرك الإرهابيين الداعشيين الى هذه المناطق تحركت هي. إذاً هذا دليل على أنه كانت هناك علاقة بين مسعود البارزاني والأزمة التي حصلت في البلد.