محلل: جزر ومد في المفاوضات النووية ونتائج الإتفاق على مدار الساعة

إجتمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية للإتحاد الأوربي كاثرين أشتون في العاصمة النمساوية لوضع جدول أعمال مفاوضات فينا التي ستبدأ غداً الخميس بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد رسمياً. بشأن الجولة الأخيرة من المحادثات النووية التي تنطلق الخميس في فينا، حاورنا الخبير والمحلل السياسي الايراني في لندن السيد حميد غلشريفي.

المحاور: أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بداية الجولة السادسة من المفاوضات النووية أن طهران على أتم الإستعداد للإتفاق مع المجموعة السداسية. كيف ترى هذه الجولة من المفاوضات التي تعتبر الأطول في تاريخ المفاوضات النووية بين الجانبين؟

غلشريفي: كما نعلم أن الإختلافات بين الطرفين حول الملف النووي الايراني هو إختلاف كبير، وكذلك نعلم جيداً بأن الإختلافات لن تستطيع أن تحل في فترة زمنية وجيزة، لهذا أعتقد أن هذه الجولة ستعطي صورة أوضح بأنه كيف ستكون النتائج حول الملف النووي وكيف يكون التعامل مع الإختلافات التي ترتبط بجوهر البرنامج النووي الايراني، كذلك المطالب خارج إطار معاهدة عدم إنتشار السلاح النووي، لهذا أعتقد ان هذه الجولة هي جولة مصيرية للطرفين.

المحاور: طيب السيد حميد غلشريفي بالنظر الى أن صياغة نص الإتفاق النهائي سيبدأ في هذه الجولة برأيك في النهاية هل سيكون الإتفاق النهائي شاملاً وجامعاً أم ستبقى بعض الأمور عالقة بسبب الخلافات التي أشرت اليها؟

غلشريفي: اذا يكون هناك إتفاق بين الطرفين هذا يعني أن هناك توافقاً حول التفاصيل وحول الإختلافات لهذا بإعتقادي ان ما يجري الآن هو إستنباط عن الطرف الآخر حول البرنامج النووي وماهي المطاليب الرئيسية من الطرفين لكي يكون هناك حلاً وسطاً. لهذا أعتقد أن النقطة الرئيسية هي قبول بعض النقاط من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية وضمانات أكثر حول شفافية البرنامج النووي ومن الطرف الآخر كذلك سيكون تضمينات وإلتزامات من طرف خمسة زائد واحد حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الايراني وإزالة العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية، ولكن أعتقد أن هذه النتائج ستكون على مدار الساعة وهناك جزر ومد حول الإتفاق وهناك بعض الدول خارج إطار خمسة زائد واحد ستطالب وستضغط على الخمسة زائد واحد لتكون هناك بعض المطاليب التي لاتقبلها ايران لكي يكون هناك حلاً حول الإطار الرئيسي للملف النووي الايراني.