باحث: المباحثات النووية وصلت الى مرحلة حاسمة للوصول الى إتفاق نهائي
https://parstoday.ir/ar/news/radio_interviews-i107389-باحث_المباحثات_النووية_وصلت_الى_مرحلة_حاسمة_للوصول_الى_إتفاق_نهائي
أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف محادثات في فيينا مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بحضور منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون، ودار النقاش حول الخلاف بين ايران والأطراف الغربية بشأن تدوين النص النهائي للاتفاق النووي. لتسليط الأضواء على سير المحادثات في فيينا بين ايران والسداسية الدولية حاورنا الباحث في شؤون الشرق الأوسط السيد حكم أمهز.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jul ١٣, ٢٠١٤ ٢٣:٣١ UTC
  • وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف
    وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف

أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف محادثات في فيينا مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بحضور منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون، ودار النقاش حول الخلاف بين ايران والأطراف الغربية بشأن تدوين النص النهائي للاتفاق النووي. لتسليط الأضواء على سير المحادثات في فيينا بين ايران والسداسية الدولية حاورنا الباحث في شؤون الشرق الأوسط السيد حكم أمهز.



المحاور: يجتمع وزير الخارجية الأمريكي الى جانب نظرائه الأوربيين مع وزير الخارجية الايراني في فيينا حول الملف النووي. مراقبون يرون أن هذه الخطوة هدفها إعطاء دفعة جديدة للمحادثات عن طريق رفع مستوى المتحادثين الى مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرارات هامة. أنتم كيف تقرأون هذه التطورات؟

أمهز: لاشك أن الملف النووي الايراني شائك ومعقد جداً، بالتالي لما تصل الأمور الى مرحلة معقدة جداً تحتاج الى مستوى اعلى من المفاوضات بين الطرفين للبحث عن حلول لما وصل اليه الأطراف الأدنى. من هنا نستطيع القول إن الإيرانيين والدول الست توصلوا الى إنجاز ما هو ممكن من الإتفاق، وحسب ما أعلن عباس عراقجي أن نسبة الكتابة من نص الاتفاق النهائي وصلت الى حدود 65% بمعنى أن النقاط التي يمكن أن يتفق عليها بين الطرفين او بالأحرى المشتركات بين الطرفين تم الإتفاق عليها، تبقى هناك النقاط العالقة والتي باتت معروفة بشكل عام وهي متعلقة بالحقوق النووية لإيران وحجم التخصيب ونسبته وكمية الطرد المركزي وما الى ذلك هي العالقة اضافة الى أن بعض الأطراف الدولية وتحديداً فرنسا يطالبون بأن يكون هناك اتفاق خارج عن إطار المعاهدة الدولية للإنتشار النووي، وبالتالي الأطراف الأخرى ترفض هذا الأمر بدليل أن روسيا والصين لم تشاركا في اجتماعات وزراء خارجية الدول الست المعنية بالإتفاق النووي، لذا نرى أن الأمور وصلت الى مراحل حاسمة وحساسة ليتمكن الطرفان من تجاوزها. فأعتقد الإتفاق سيكون قريباً وبرأيي أن الأمور ستستغرق وقتاً أطول مع العلم أن الطرفين الايراني والطرف الدولي لديهما النية لإنجاز إتفاق نووي ولكن كل يسعى الى تحقيق الأهداف التي يريدها، فالمجتمع الدولي وتحديداً الدول الست يريدون من ايران أن تعطي أكثر مما هو مطلوب، أما ايران فتصر على حقوقها النووية والتي بات كل العالم يعرفها.

المحاور: السيد حكم أمهز، بالنسبة للموقف الأمريكي يبدو أن الكونغرس لا يريد رفع العقوبات عن ايران في وقت محدد قريب لذلك يتذرع بحجج واهية كبرنامج ايران الصاروخي مثلاً او إغلاق بعض محطات ايران النووية، لإطالة امد المفاوضات. تحت هذه الظروف كيف ترى أفق المحادثات؟

أمهز: فيما يتعلق بالكونغرس هناك مشكلة تاريخية في الكونغرس، الديمقراطيون والجمهوريون في حالة دائمة من الصراع وكل يسعى لتحقيق أهدافه السياسية من خلال بعض الملفات سواء كانت الداخلية الأمريكية او الخارجية والآن هو الموضوع النووي ولكن بطبيعة الحال هناك مشكلة اكبر مع الولايات المتحدة بالنسبة الى ايران وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية دائماً تبحث عن إيجاد مشاكل لكي يبقى هذا التنافس والخصام موجوداً بين الطرفين، فعندما تشعر الولايات المتحدة أن هناك اقتراباً ما لحلول معينة فيما يتعلق بالملف النووي يسقط ويلغي ملفات اخرى.