محلل: صحوة فلسطينية كبيرة ومتواصلة تتجدد في ظل الإرهاب الصهيوني

عزز الكيان الصهيوني قواته في القدس المحتلة ونشر عشرة آلاف جندي فيها خوفاً من إندلاع إنتفاضة جديدة بعد تجدد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال وعقب صدامات أسفرت عن العديد من الجرحى خلال تشييع جثمان الشهيد محمد أبو خضير. لتسليط الأضواء على التصعيد الصهيوني وتداعياته في ظل غضب الشعب الفلسطيني حاورنا الباحث والمحلل السياسي الدكتور بسام رجا.

 
المحاور: الدكتور بسام رجا لماذا كل هذا الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري من تصعيد من قبل الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟

رجا: أعتقد أن النظام العربي الرسمي قد سقط كل ماء وجهه منذ فترة طويلة، منذ أكثر من عقدين ونحن نشهد تراجعاً كبيراً في هذا النظام الرسمي العربي الذي راهن بكل اوراقه لدى الادارة الأمريكية والكيان الصهيوني، ماذا عسى يفعل هذا النظام العربي الذي يطبع مع الكيان الصهيوني وبكل بساطة يتحدث عن علاقات اقتصادية وعلاقات سياسية وقد كان وزير الخارجية الصهيوني أكثر جرأة من كل وزراء الخارجية العرب الذين يطبعون مع الكيان الصهيوني، اذ قال نحن على علاقات كبيرة جداً مع بعض الأنظمة العربية. وكان يشير الى السعودية وقطر. هذا النظام الذي يفتح بواباته ويفتح منتدياته الاقتصادية على الكيان الصهيوني أعتقد أنه لم يعد يملك أي شعبية في الشارع العربي، نحن نراهن على الشارع العربي، نحن بحاجة الى بناء وحدة ثقافية، وحدة وطنية على أساس كل تبعات الإحتلال. هذا الاحتلال يستغل طاقاتنا ويستغل السلطة الموجودة في رام الله في تنسيقها الأمني وعدم قدرتها على المواجهة.

المحاور: الدكتور بسام رجا ما معنى وصول وخروج التظاهرات الفلسطينية الى الأراضي المحتلة عام 1948؟

رجا: شعبنا الفلسطيني في أراضي 1948 كان دائماً سباقاً، نحن نذكر الإنتفاضة الأولى كيف وقف الى جانب شعبه وأهله في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، ولاننسى أيضاً أن الشعب الفلسطيني كان قد شكّل في إنتفاضته الأولى صورة وطنية كبيرة لمعنى الإنتماء الى الأرض بمعنى أن الشعب الفلسطيني في أراضي عام 1948 قد استطاع أن يتجذر في أرضه ويواجه كل أنواع الأسر. اليوم شعبنا الفلسطيني في داخل أراضي عام 1948 سيقف وقفة ربما لايتخيلها الكيان الصهيوني، اليوم هناك صحوة وطنية كبيرة متواصلة في أراضي عام 1948 صحوة أعتقد هي ليست وليدة اللحظة بل هي وليدة سنوات طويلة، إنما تتجدد اليوم في ظل الإرهاب الصهيوني، شعبنا الفلسطيني في أراضي عام 1948 سيكون اخاً ومدافعاً لإستمرار هذه المقاومة. نحن نراهن على أن تترجل كل الأراضي الفلسطينية لأن الكيان الصهيوني غير قادر على مواجهة المد الشعبي الثوري الفلسطيني في حال إندلعت الإنتفاضة وهذا فعلاً بحاجة الى تواصل بين كل أطراف الوطن الفلسطيني إن كان من اراضي عام 1948 او كان من عام 1967.