نائب عراقي: أمريكا تريد للجيش وللعراق أن يمزق ويضعف
(last modified Mon, 07 Jul 2014 00:31:20 GMT )
Jul ٠٧, ٢٠١٤ ٠٠:٣١ UTC
  • امريكا اخفقت في التزامها تسلحي الجيش العراقي
    امريكا اخفقت في التزامها تسلحي الجيش العراقي

إنتقد نائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون مواقف الولايات المتحدة تجاه الأحداث الجارية في العراق معتبراً أن واشنطن أخلت بالزاماتها وتباطأت في تزويده بالأسلحة والذخيرة. المزيد من التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع السيد جمعة العطواني النائب في مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون.

المحاور: أستاذ جمعة، كيف تفسر عدم تسليح الجيش العراقي من قبل الحكومة الأمريكية ونحن نعرف جيداً هناك معاهدة امنية بين الحكومتين، ألا يعتبر هذا تآمراً من قبل الولايات المتحدة؟

العطواني: هناك سببان رئيسان في عدم تسليح الجيش العراقي، سبب خارجي وسبب داخلي. السبب الخارجي يكمن في أن الادارة الأمريكية قد تماهلت في عروضها واتفاقياتها مع العراق وتحديداً فيما يسمى باتفاقية العقاب الاستراتيجي وذلك عن فصل ودراية لأن الجانب الأمريكي لا يريد للدولة العراقية أن تكون دولة متماسكة وقوية وفيها جيش قادر على مواجهة التحديات الخارجية وحتى الجماعات الإرهابية، لذلك وجدنا المماطلة والتأخير واضحاً في الادارة الأمريكية وحتى عندما يضغط الجانب العراقي ويهدد بإيجاد بدائل يجد أن الجانب الأمريكي يحاول أن يرسل صواريخ او طائرات، في مواجهة الإرهاب في الأنبار خلال الأشهر الماضية في كل شهر ترسل الادارة الأمريكية لا تتجاوز العشرة صواريخ في الشهر الواحد بمعنى انها لا تتجاوز العشرة اهداف في ظل تحديات كبيرة وعميقة وفي ظل حرب إرهابية يواجهها العراق. اذن الادارة الأمريكية تريد الجيش العراقي والعراق يمزق ويكون غير قادر على الدفاع عن نفسه. أما على الجانب الداخلي هناك بعض الأطراف السياسية وتحديداً بزعامة مسعود بارزاني ايضاً يرفض تسليح الجيش العراقي بقوة لأنه ينوي فرض الاستراتيجية في انفصال الأكراد عن الدولة العراقية لذلك هو لا يريد قوة الجيش العراقي ولا يريد المحافظة على وحدة العراق.

المحاور: أستاذ جمعة، الحكومة الأمريكية هي من أيدت النظام الجديد في العراق، كيف تقرأ هذا التناقض؟

العطواني: حقيقة لو دققنا في تفاصيل الموضوع لا يوجد هناك تناقض، نعم الادارة الأمريكية دعمت المشروع السياسي في العراق ودعمت الدولة العراقية ولكن أي دولة وأي مشروع سياسي تواجه مشاكل.أمريكا تريد أن يبقى العراق بلداً ضعيفاً وممزقاً، يبقى في شكله الخارجي دولة فيها حكومة وفيها انتخابات وفيها برلمان ولكن هذا البرلمان ممزق بسبب الصراعات الطائفية وهذه الحكومة ضعيفة بسبب وجود اجندات سياسية من هذا الطرف او من ذلك الطرف، فمرة نتحدث عن الاطار العام للمشروع ومرة نتحدث عن دولة عراقية قوية قادرة على أن تدافع عن نفسها.