محلل: التوازي ضروري بين محاربة الإرهاب والمصالحات في سوريا
(last modified Thu, 17 Jul 2014 01:05:10 GMT )
Jul ١٧, ٢٠١٤ ٠١:٠٥ UTC
  • الرئيس السوري بشار الاسد
    الرئيس السوري بشار الاسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع ثمناً غالياً وذلك في خطاب ألقاه بعد أداءه اليمين الدستورية رئيساً لولاية ثالثة من سبع سنوات. بشأن اليمين الدستورية وخطاب الرئيس الأسد والمحاور التي أشار اليها حاورنا الباحث والمحلل السياسي الدكتور فائز عزالدين.


المحاور: أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية واكد على محاربة الإرهاب بالتوازي مع المصالحات المحلية. كيف ترى توازي هذين الإتجاهين لتجاوز هذه المرحلة العصيبة من عدم الإستقرار في سوريا؟

عزالدين: نعم التوازي هو منطق ضروري ومنطق موضوعي في الأصل لأن قرار محاربة الإرهاب ليس قراراً رئاسياً ولا قرار الدولة بل هو قرار الشعب والسيد الرئيس يصدر هذا عن ارادة الشعب فالشعب يريد مقاومة الإرهاب وينهي الظاهرة الإرهابية في سوريا وأن ينتزع أمنه وأمانه بإرادته ثم يبدأ المصالحات الوطنية التي تؤسس الى ما يسمى البناء الجديد للمجتمع السوري بعقلية التقدم وفي عقلية التطور وعقلية الإزدهار والحضارة. هذه المسألة تتوازى معاً، الجمهور السوري يريد أن يشد على عضد وعلى أيدي الجيش العربي السوري وايضاً الرئيس مع الجيش والدولة يصدران عن ارادة الشعب بأن يتوازى العمل ضد الإرهاب من ناحية ومن أجل المزيد من المصالحات الوطنية والإندماج السوري المطلوب في المرحلة القادمة كما قال الرئيس إننا لم نعد نقبل فكرة التعايش، نحن نسعى او نحن نحيى فكرة إندماج الوطن الكامل.
 
المحاور: طيب الدكتور فائز عزالدين الرئيس بشار الأسد أكد أن إعادة الإعمار ومحاربة الفساد عنوان المرحلة المقبلة في بناء البلد، في هذا المجال كيف ترى الأفق في المرحلة المقبلة نظراً لإمكانيات البلاد وطاقاته الفعلية؟
 
عزالدين: المرحلة القادمة إن لم تنتج سوريا جديدة تماماً، إن لم تنتج الإدارة الحكومية الجديدة المتجددة، إن لم تقص الفساد من الادارة وتتخلص من ضعف الادارة او بطئ الادارة هذه المرحلة تخسر عنوانها، اذن المطلوب الآن هو تمكين العمل الاداري من الناحية القانونية ومن الناحية الإجرائية السليمة ومقاومة الفساد وعدم السماح للفساد عن طريق وضع القوانين التي تسهل له او عن طريق الأشخاص الذين يتعاطون به او يفسدون، اذن الصورة المتوازية تماماً بين بناء ادارة متينة وبين مقاومة الفساد في الادارة لأن الفساد هو الذي يضيع على الدولة كل الشروط المطلوبة من اجل التقدم الاقتصادي والاجتماعي.