محلل: يوم القدس العالمي نقطة تحول وانعطاف مثيرة للقضية الفلسطينية

أكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في طهران أن القضاء على الكيان الصهيوني ينهي كل أزمات المنطقة بما فيها فتنة ما يسمى «داعش». وشدد المشاركون في البيان الختامي للمسيرات على تمسكهم بمبادرة الامام الخميني "قدس سره" لإحياء قضية فلسطين وإخراجها من نطاقها القومي لتصبح قضية العالم الاسلامي الأولى بل من أهم قضايا أحرار العالم.

حول البيان الختامي للمشاركين في تظاهرات يوم القدس العالمي في طهران حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد ابراهيم شقير.

المحاور: أكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي أن القضاء على الكيان الصهيوني ينهي كل الفتن في المنطقة بما فيها ما يسمى داعش. السيد ابراهيم شقير كيف توضحون لنا هذا الأمر؟

شقير: تشكل القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والاسلامية، لاشك أن مشكلة المنطقة ومشكلة العالم هي هؤلاء الخارجون عن مفهوم الانسانية والبشرية. فهم دائماً يخططون للشر، هم المعتدون على الانسانية وعلى حقوق الشعوب. الاحتلال غاصب للأراضي ويسعى بشكل او بآخر الى إقامة الحروب بين الشعوب وبين المناطق وبين الدول وبين الانسانية. سوف يتخلص العالم من شر هذه الفئة البغيضة والضالة والمتكبرة والمستكبرة على الانسانية والبشرية.

المحاور: نعم السيد ابراهيم شقير، يتزامن يوم القدس العالمي هذا العام مع العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على قطاع غزة. كيف تعلقون على هذا الأمر؟ 

شقير: يوم القدس يشكل دعوة من المرحوم قائد الثورة الاسلامية "طيب الله ثراه" ليشكل هذا اليوم يوماً تاريخياً للقضية الفلسطينية ولیصبح نقطة تحول وانعطاف مثيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية. مدينة القدس مدينة تحتل حيزاً هاماً من الفكر الاسلامي والفكر المسيحي. من هنا نرى أن يوم القدس الذي تزامن مع العدوان الغاشم على غزة يؤكد أن فلسطين والقدس وأن الشعب الفلسطيني يحتاج الى دعم دولي والوقوف الى جانب هذا الشعب كما وقفت الجمهورية الاسلامية من كل النواحي، هي لا تفوت أي فرصة للتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية وتدعو العالم الاسلامي وشعوب العالم الحرة الى الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية لیعتبروها قضية عادلة تحمل طابعاً انسانياً اخلاقياً. يسعى شعب فلسطين الى التحرر والاستقلال كبقية شعوب العالم، من هنا نرى أن يوم القدس هو يوم تاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية وفي نفس الوقت هو محط انظار بالنسبة لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني.