خبير: أسر الجندي الاسرائيلي وضع جيش الاحتلال في حالة أزمة
(last modified Tue, 22 Jul 2014 00:48:13 GMT )
Jul ٢٢, ٢٠١٤ ٠٠:٤٨ UTC
  • اسر الجندي الصهيوني قلب المعادلة لصالح المقاومة
    اسر الجندي الصهيوني قلب المعادلة لصالح المقاومة

توقف مراقبون امام حدثين بارزين في العدوان الصهيوني على غزة تمثل الأول في قصف الاحتلال لمستشفى الأقصى فيما تمثل الآخر في نجاح المقاومة في أسر جندي صهيوني وبالتالي فإن العدوان الصهيوني أمام تطورات غير محسوبة مما سيقلب المعادلات بصورة غير مألوفة لصالح المقاومة وتطلعاتها.

حول هذه المعطيات حاورنا الخبير بالشؤون الصهيونية السيد علاء الريماوي.

المحاور: السيد علاء الريماوي الاحتلال الصهيوني يركز على رفع فاتورة الدم في غزة والتي كان قصف مستشفى الأقصى أحد عناوينها. ماذا يحمل هذا الاتجاه؟

الريماوي: لك صورة متكاملة من الحديث عن قصف المدنيين وإستهدافهم في منطقة الشجاعية، هناك أكثر من 75 شهيداً من المدنيين ثم قصف أكثر من 150 بيتاً في قطاع غزة جلها للمدنيين وايضاً يأتي القصف اليوم لمستشفى في قطاع غزة وهناك إستهداف للمدنيين في الشوارع. هذا يضاف الى سلسلة الجرائم الاسرائيلية التي مارستها القراءة العامة في كل معركة تديرها، يعني سياق القصف الاسرائيلي دائماً كلما إرتفعت فاتورة الدم لدى المدنيين هذا له وجهتين، الوجهة الأولى تجهل اسرائيل تحقيق النصر على المقاومة سواء كان ذلك في لبنان وماحدث مع حزب الله والآن تعاد نفس السيناريوهات في التعامل مع قطاع غزة وهذا ايضاً كان واضحاً عام 2008 و 2012 وايضاً الآن 1014. لكن البعد الاستراتيجي في قراءة قتل المدنيين خاصة في المعركة الأخيرة تأتي بمحاولة نتنياهو في إنقاذ نفسه من خلال مداعبة مشاعر المجتمع الاسرائيلي الذي يميل الى حالة التطرف غير المسبوق، في حالة صور الدم التي يحاول نتنياهو أن يرسمها للمجتمع الاسرائيلي.

المحاور: السيد علاء الريماوي وماذا عن نجاح المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الصهيوني، ماذا تشكل هذه العملية؟

الريماوي: عندما تتحدث عن معركة على الأرض وتجاوزت فيها المقاومة الفلسطينية في صواريخها ما بعد حيفا وبعد تل الربيع ثم جاءت عمليات الأنفاق التي فاقت تصور الجيش الاسرائيلي على إحتمالها وتحقيق إصابات كبيرة داخل الجيش الاسرائيلي ثم جاءت عمليات اخرى من خلال الإشتباك المباشر كما حدث في كمين كتائب القسام الذي أوقع عشرات الجرحى والقتلى، نتحدث عن مئة وعشرين إصابة بحسب إعتراف الجيش الاسرائيلي ما بين قتيل وجريح في هذه العملية. ثم جاءت عملية الإختطاف، الى الآن اسرائيل تحاول أن تقول للعالم وتقول للرأي العام الاسرائيلي إنه لايوجد عملية اختطاف لكن ما بدأ يتسرب الآن ومابدأت تفوح رائحته في المجتمع الاسرائيلي وخاصة بعد إعلان صحة أسر الجندي الاسرائيلي على صفحة موقع الفيسبوك بدأ يتعزز ما تحدثت به كتائب القسام، عملية الأسر أوقعت نتنياهو في أزمة المناورة على جبهة غزة ووضعت الجيش الاسرائيلي في حالة أزمة في خيارات التوسع في المرحلة القادمة.