محلل: بيان لجنة فلسطين رسالة واضحة ومهمة للمسار السياسي

إختتمت لجنة فلسطين التابعة لدول عدم الإنحياز أعمالها في طهران بإصدار بيان طالب بوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة ودعا الى مقاطعة البضائع الصهيونية وأدان الموقف الدولي الصامت إزاء المجازر الصهيونية. للوقوف عند هذه المعطيات حاورنا الصحفي والمحلل السياسي السيد مصيب النعيمي.

المحاور: السيد مصيب النعيمي كيف تنظرون الى البيان الختامي للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الإنحياز، ما هي أهم المحاور والنقاط التي ركز عليها هذا البيان؟

النعيمي: لاشك أن هذا البيان يعتبر رسالة فالأمور كما نعرف في فلسطين لازالت هناك مواجهات في غزة وهناك نوعاً من الشد السياسي في هذه المرحلة، كما يبدو أن الصهاينة عندما لا يحصلوا على شيء ولم يتمكنوا من الانتصار ميدانياً يحاولون عبر حلفاؤهم الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم أن يضغطوا ويحصلوا على ما لم يحصلوا عليه في المعركة، فعلى ضوء ذلك كان هناك إهتماماً أساسياً بأن تكون المطالب الفلسطينية الواضحة والمشروعة هي أساساً لأي اتفاق او وقف اطلاق النار، لذلك يعتبر دعماً اساسياً مهماً بالنسبة للمسار السياسي الذي بدأ الآن في ذروته، فأعتقد أن هذا البيان جاء في وقته لأن في هذه الفترة الزمنية الحساسة والمهمة يجب أن تكون هناك رسائل متعددة منها رسالة عدم الإنحياز.

المحاور: السيد مصيب النعيمي هذا البيان الختامي وكما تفضلتم هذه الرسائل من قبل دول عدم الإنحياز هل لها تأثير على الوضع السياسي والميداني أم أن الميدان هو الذي يقرر برأيكم؟

النعيمي: أعتقد أنه له تأثير الى حد ما ولكن ما يقرر الموقف هو الميدان الذي كسب الكثير رغم كل الجرائم الصهيونية البشعة التي لا يمكن أن يتصورها أي انسان مهما كانت نوعيتها مثل هذه الجرائم في هذا العصر الذي يعتبر عصر الحضارة وما يسمونه عصر حقوق الانسان.